قال الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد
ترامب، الأحد، إنه يشعر بالندم على مغادرته البيت الأبيض بعد خسارته التي لم يعترف بها أبدًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وأدلى ترامب بهذه التصريحات خلال تجمع انتخابي في ليتيتس بولاية بنسلفانيا، حيث أكد أنه "كان لدينا أكثر الحدود أمانًا في تاريخ بلدنا عندما غادرت، كان يجب ألا أغادر، أعني، بصراحة، لأننا أنجزنا الكثير".
وأضاف ترامب أن هناك الآن "المئات من المحامين" في كل مركز اقتراع استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقبلة. كما أنه استعرض إنجازات رئاسته، قائلاً: "كان لدينا أفضل اقتصاد على الإطلاق، وكان لدينا ذلك الجدار، وكان لدينا كل شيء".
وجاءت تعليقاته كجزء من استمرار للرسالة الانتقامية المتزايدة التي طغت على الأسابيع الأخيرة من حملته، حيث تضمن ذلك وعودًا بالانتقام من منافسيه السياسيين، وهجمات غاضبة ومهددة ضد وسائل الإعلام، بالإضافة إلى مزاعم بشكل متزايد حول انتخابات 2020 ورغبته في الحصول على سلطات كاملة إذا استعاد الرئاسة.
في إحدى تصريحاته، قال الرئيس السابق، الذي كان هدفًا لمحاولتي اغتيال على الأقل، إنه "لن يمانع" إذا أطلق مسلح النار على وسائل الإعلام التي يعتبرها "أخبارًا كاذبة".
وخلال تجمع حاشد في ليتيتز بولاية بنسلفانيا، أشار ترامب إلى ألواح زجاجية قائلاً: "لدي هذه القطعة الزجاجية هنا. لكن كل ما لدينا حقًا هنا هو الأخبار الكاذبة، أليس كذلك؟ ولكي يتمكن أحد من الوصول إلي، كان يجب على شخص ما أن يطلق النار على الأخبار الكاذبة. ولا أمانع في ذلك كثيرًا. لا أمانع".
وخسر ترامب الانتخابات الرئاسية عام 2020 أمام منافسه الديمقراطي جو
بايدن، وما زال يرفض الاعتراف بالهزيمة، رغم تقديمه عشرات الدعاوى القضائية التي انتهت بخسارته أمام المحاكم.
وفي 6 كانون الثاني/ يناير 2021، أدى إصراره على أنه الفائز، وادعاؤه أن "نصره" سُرق منه، إلى اقتحام مؤيديه مبنى الكابيتول في واشنطن، مقر
الكونغرس الأمريكي.
وفي النهاية، غاب ترامب عن مراسم تنصيب بايدن في وقت لاحق من ذلك الشهر، ما كسر تقليدًا طويل الأمد، حيث غادر البيت الأبيض قبل بضع ساعات من تلك المراسم.
ويواجه ترامب الآن نائب الرئيس الديمقراطي كامالا
هاريس في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم غد الثلاثاء، حيث إنه أثار تساؤلات حول نزاهتها.