سياسة عربية

العراق والسعودية يبحثان الإعداد لقمة إسلامية بشأن الأوضاع بالمنطقة

الاتصال تناول كذلك العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات- واس
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الثلاثاء، عقد قمة إسلامية تتناول التصعيد الراهن في المنطقة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السوداني مع ابن سلمان، وفق بيان لرئيس الوزراء العراقي.

وقال البيان إن الجانبين بحثا "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، والعمل على تنمية الشراكات الثنائية، وتنسيق المواقف من أجل مواجهة التحديات، لما فيه خدمة ومصالح البلدين الشقيقين".

وتناول الجانبان "تطورات الأوضاع في المنطقة، في ظل ما تشهده من تصعيد مستمر، وبذل الجهود من أجل إنهاء الحرب (الإسرائيلية) المستمرة منذ أكثر من سنة على غزة ولبنان".

كما ناقشا "الإعداد لعقد قمة إسلامية بخصوص الأحداث (العدوان الإسرائيلي) وتداعياتها التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها"، وفق البيان ذاته.

ويأتي الاتصال بين السوداني وابن سلمان وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، تتمثل باستمرار إسرائيل في إبادتها على قطاع غزة الفلسطيني، وتوسيع هجماتها تجاه لبنان.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن "ألفين و546 شهيدا و11 ألفا و862 جريحا"، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

بينما خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.