ملفات وتقارير

عرب بريطانيا في لندن يتضامنون مع غزة ولبنان.. أطلقوا إذاعة باللغة العربية

نحاول هنا نحن العرب في بريطانيا من قالب عاصمة الضباب لندن وتحت هذا السقف أن نرفع صوتنا عاليا موحدا ليعلو فوق كل سقف رفضا لهذا الظلم واستنكارا للخذلان الذي وصل حد التواطؤ في جريمة الإبادة التي تشهدها غزة..
أعلن عرب بريطانيا أنهم يستعدون لإطلاق إذاعة ناطقة باللغة العربية في لندن، ويوم وظيفي للشباب ويوم آخر للعناية باللغة العربية.

جاء ذلك خلال أمسية أقامتها منصة وملتقى العرب في بريطانيا أحياء لذكرى انطلاقتها الثانية، بحضور أكثر من 230 عربيا وعربية اجتمعوا من مختلف المدن البريطانية وسط لندن، تحت شعار دعم غزة ولبنان.

وبعد الافتتاح الرسمي والوقوف دقيقة صمت احتراما لأرواح شهداء غزة ولبنان، تحدث رئيس منصة آلعرب في بريطانيا عدنان حميدان شاكرا الحضور على دعمهم ومساندتهم قائلا : "نجتمع هنا اليوم للعام الثاني على التوالي، لنوثّق عرى ترابطنا ونشد من أزر بعضنا، في ظل إبادة همجية يشهدها أهلنا في غزة العزة وقد امتد الجرح ليصل إلى لبنان الأرز… وما باقي مدننا عن ذلك ببعيدة للأسف الشديد"..

وأضاف حميدان: "نحاول هنا نحن العرب في بريطانيا من قالب عاصمة الضباب لندن وتحت هذا السقف أن نرفع صوتنا عاليا موحدا ليعلو فوق كل سقف رفضا لهذا الظلم واستنكارا للخذلان الذي وصل حد التواطؤ في جريمة الإبادة التي تشهدها غزة".



بينما أشار ممثل ملتقى العرب في بريطانيا د.محمد الحاج علي في كلمته  إلى أهمية هذه اللقاءات في توحيد جهود البريطانيين العرب وتنسيقها قائلا: "ملتقى العرب في بريطانيا هو مظلة لكل البريطانيين آلعرب لتشبيك العلاقات وتوطيدها ودعم قضايانا العادلة والوقوف معا في الحفاظ على هويتنا مع حسن الاندماج في المجتمع المحيط بنا".

أما الرئيس التنفيذي لمنظمة العمل لأجل الإنسان "أكشن فور هيومنتي" عثمان مقبل فتحدث عن ضرورة سير عمل الضغط السياسي لوقف إطلاق النار جنبا إلى جنب مع العمل الخيري في مساندة غزة، محذرا من حديث بوريس جونسون عن الخطر الذي تواجهه الحضارة الغربية إذا تم وقف تصدير السلاح للاحتلال.


بعد ذلك تم تكريم الشخصيات الفائزة بجائزة الشخصية العربية المتميزة لعام 2024، وجمعت التبرعات عبر مزاد علني على عدد من اللوحات للفنانة بيسان عرفات لصالح مشاريع منظمة العمل الإنسان Action for humanity في غزة ولبنان.

وقدم عدد من ضيوف الشرف الجوائز لمستحقيها، باسم ملتقى العرب في بريطانيا، وكان ترتيب تقديم الجوائز لمستحقيها كما يلي:

ـ جائزة د.غادة الكرمي قدمها الأستاذ صباح المختار
ـ جائزة د.عمر مفيد مخللاتي قدمتها النائبة البرلمانية ابتسام محمد
ـ جائزة الفنان لوكي قدمها الفنان رشيد غلام
ـ جائزة الإعلامي أحمد الناعوق قدمها عمدة ويستمنستر السابق حمزة تاوزال
ـ جائزة الناشطة لبان محمد قدمتها الفنانة  بيسان عرفات



وتناوب ممثل ملتقى العرب في بريطانيا د. محمد الحاج علي ورئيس منصة العرب في بريطانيا عدنان حميدان على تقديم جوائز ضيوف الشرف، وهم: ابتسام محمد، صباح المختار، رشيد غلام، محمد الكندري، عمر الثويني،  يحيى حوى، إحسان بنعلوش، أسامة المليكي، هيفاء جوهر،  نانسي العربي، يوسف الحلو، حمزة تاوزال، بيسان عرفات، إبراهيم خضرة .

وقدم الكويتيان محمد الكندري وعمر الثويني شهادة مؤثرة عن زيارتهما الإغاثية إلى غزة رفقة وفد طبي كويتي في رمضان الماضي، والصور التي شاهدوها لأطفال غزة وأهل القطاع تحت الحرب، كما قدم الدكتور عمر مفيد الذي عاد من عمله في لندن إلى غزة مطلع العام 2023، ومباشرة عمله في غزة قبل اندلاع الحرب وظل هناك طيلة الأشهر التسعة الأولى من الحرب مع عائلته، قدم صور الصمود التي عاشها على الرغم من شدة الآلام، وأشار إلى أن القطاع الصحي يمثل النموذج الواقعي على قدرة الفلسطيني على الثبات والتمسك بأرضه.

من جهته أكد الإعلامي أحمد الناعوق، أن من يستحق التكريم هو الشعب الفلسطيني وأطفاله في قطاع غزة، وأكد من يستحق التكريم هو ابن شقيقه عمر ذي الأعوام الأربعة’، وهو الوحيد الذي ظل على قيد الحياة من عائلته التي غيبتها الحرب.

يذكر أن لقاء العام الماضي كان مخصصا لإغاثة ضحايا زلزال سوريا وتركيا.