أجرت إيران ثاني عملية إطلاق للصاروخ (ذي الجناح) المخصص لحمل الأقمار الصناعية للأغراض البحثية، في خطوة من المرجح أن تثير غضب واشنطن، في ظل توقعات باستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتُستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية طويلة المدى لوضع الأقمار الصناعية في المدار، لكن واشنطن تخشى من إمكانية استخدامها أيضا لإطلاق رؤوس حربية نووية، فيما تنفي طهران هذا الاتهام.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع للتلفزيون الرسمي، دون أن يوضح ما إذا كانت التجربة قد تكللت بالنجاح، إن "المرحلة الثالثة من تطوير الصاروخ ذي الجناح الحامل للأقمار الصناعية ستستند إلى مجموعة من المعلومات الخاصة التي تم الحصول عليها من خلال عملية الإطلاق اليوم".
يأتي هذا الإعلان وسط توقعات باستئناف المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في الأيام المقبلة لإحياء اتفاق 2015 الذي جرى بموجبه تقليص البرنامج النووي لطهران مقابل تخفيف العقوبات.
والسبت، أعلن مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، عن استئناف المحادثات حول إعادة إحياء اتفاق النووي خلال الأيام القليلة المقبلة، داعيا الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن طهران.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بوريل مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقر الوزارة بالعاصمة طهران.
وقال بوريل إن "هناك قرارات يجب اتخاذها في طهران وواشنطن بشأن المفاوضات حول ملف النووي"، مؤكدا الحاجة إلى تسريع وتيرة عملهم مع إيران بشأن المحادثات النووية المتوقفة.
وأكد أيضا أن التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج النووي الإيراني أمر في غاية الأهمية للعالم كله، على حد تعبيره.
وفي العام الماضي، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الإطلاق الناجح لصاروخ ذي الجناح الحامل للأقمار الصناعية المحلي الصنع لأول مرة. وتقول طهران إن الهدف من تطوير الصاروخ هو الوصول إلى تكنولوجيا أقوى محرك للوقود الصلب في البلاد.
اقرأ أيضا: إيران تتهم إسرائيل بمحاولة تخريب الاتفاق النووي وتهدد
وصاروخ ذو الجناح الحامل للأقمار الصناعية يتألف من ثلاث مراحل ويستخدم مزيجا من الوقود الصلب والسائل.
NYT: ترجيحات بأن إسرائيل سمّمت العالمين الإيرانيين
معهد واشنطن: هل يجب التخوف من طائرات إيران المسيّرة؟
تل أبيب تحث رعاياها على مغادرة تركيا "بأسرع وقت"