وكالة إيرانية: هكذا ينظر "المرشد خامنئي" للثورة في البحرين

نشرت وكالة تسنيم الإخبارية تقريرا، أشارت فيه إلى ما أسمته موقف قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي من احتجاجات البحرين ضد الحكومة.

ونقلت عن خامنئي عدة أقوال في تفاصيل زمانية مختلفة، جاء في أهمها اعتباره أنه: "في البحرين أصل القضية ليس سنة وشيعة، إنما أصل القضية هو حكومة جائرة لأقلية مستكبرة أنانية على الأكثرية الواسعة".

وتحدث خامنئي عن المعارض الشيعي البارز الشيخ عيسى قاسم، معتبرا أن الاعتداء عليه علامة تدل على جهلهم.

وأضاف: "الشيخ عيسى قاسم شخص طالما استطاع التحدث مع شعب البحرين، فقد منعه من التحركات العنيفة والمسلحة، لكن حكام البحرين غير ملتفتين إلى أن الاعتداء على هذا العالم المجاهد بمعنى رفع المانع أمام الشباب البحريني المتحمس المندفع للقيام بأي أعمال ضد الحكومة".

وكانت السلطات في البحرين قررت في حزيران/ يونيو الماضي إسقاط الجنسية عن قاسم بتهمة "التشجيع على الطائفية والعنف"، ويحاكم أيضا بتهمة جمع الأموال بطريقة غير مشروعة وتبييضها، حسب الاتهام.

وحددت المحكمة الجنائية الكبرى في البحرين 27 شباط/ فبراير موعدا لجلسة جديدة يحاكم فيها المرجع الشيعي عيسى قاسم في قضية "جمع الأموال من دون ترخيص".

وقال خامنئي: "نشهد في البحرين نموذجا آخر للمساعي الرامية لتبديل النزاعات السياسية إلى حرب داخلية".

وأضاف: "لم تتدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قضايا البحرين أبدا، ولن تتدخل، ولكن إذا كان في هذا البلد وعي وعقل سياسي فيجب ألّا يسمحوا بتبديل النزاع السياسي إلى حرب داخلية، وينبغي ألّا يضعوا أبناء الشعب بعضهم في مواجهة بعض".

وتتهم إيران بدعم المعارضة في البحرينية، وتحويلها من حركة سياسية إلى حركة طائفية شيعية ضد العائلة الحاكمة السنية.

وأضاف: "الخلافات والنزاعات السياسية قد تحصل في أي بلد، فلماذا يفعلون ما يدفع الشعوب إلى العنف، وإلى أن يقف الناس بوجه بعضهم؟ هذه أخطاء نشاهدها للأسف في بعض البلدان الإسلامية الأخرى".

واعتبر أن الحكومة الأمريكية ضالعة في قمع الاحتجاجات؛ حيث قال إن "الحكومة السعودية اليوم هي بيد أفراد لا يتصفون بالحكمة، ولكن التحليل الدقيق للأمور يكشف بأن يد أمريكا ضالعة في كل هذه القضايا".