المطاعم السورية تلقى رواجا في الموصل

رغم الحصار الإقتصادي المفروض على مدينة الموصل بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها، منذ أكثر من سنة، إلا أن المدينة ما تزال تتمتع بنشاط وحركة اقتصادية كبيرة، وهذا ما دفع الكثير من سكان المدن التي تشهد صراعات للنزوح إلى هذه المدينة والعمل فيها.

غير أن هذا النزوح لم يقتصر على العراقيين فقط، بل شهدت المدينة انتشارا واسعا لأصحاب الحرف والمهن التجارية الذين قدموا من سوريا، من أجل العمل فيها، حيث لا يمر يوم إلا وللباعة المتجولين السوريين وجود في هذه المدينة، وهناك من قام بفتح محلات تجارية كبيرة ومطاعم مميزة.

وأهم ما تميز به السوريون هي تلك المطاعم التي قاموا بافتتاحها في المدينة، التي شهدت إقبالا واسعاً وكبيرا من قبل الزبائن.

وفي حديث مع "عربي21"، قال صاحب مطعم سوري يدعى إبراهيم: "هناك عدة أسباب شجعتني للقدوم إلى الموصل، وافتتاح مشروع يدر علي بالرزق، ومن هذه الأسباب وجود استقرار نسبي، فضلا عن نشاطها الاقتصادي، وهذا ما دفعني لفتح مطعم للمأكولات الشامية بكل أنواعها، وأصنافها المختلفة". وبين إبراهيم أن المطعم الذي افتتحه لقي رواجا كبيرا من قبل الزبائن العراقيين.

وأوضح أنه لم يكن يتوقع أن يحقق مطعمه مثل هذا النجاح في الموصل، وهذا ما دعاه إلى توسيعه، وفتح جناح خاص للعائلات أيضا، وذلك لازدياد عدد الزبائن، حيث كان المطعم لا يتسع إلا لعدد قليل من الزبائن.

من جهته، أشار أصحاب مطاعم عراقية في الموصل؛ إلى أن المطاعم السورية لم تحدث أي تأثير أو فرق في عمل مطاعمهم، بل زادت من تنافس المطبخين، بل إن بعضهم رأى أن افتتاح المطاعم الشامية في الموصل قد زاد من نشاط المطاعم العراقية أيضا، لأنها تتواجد جنبا إلى جنب في الأسواق.

ويرى أهالي الموصل أن ذلك ليس غريبا، فبلاد الشام تتشابه في مأكولاتها مع مدينة الموصل إلى حد كبير، كما أن المطاعم الشامية في الموصل لاقت رواجا كبيرا نظرا لأسعارها المنافسة وتنوع وجباتها.