"القنيبي" يتعرض لاعتداء والاتهام لمؤيدي "داعش"

هاجم مجهولون القيادي في التيار السلفي الجهادي الأردني، إياد القنيبي، في العاصمة عمّان، الثلاثاء، ما أدى إلى تكسير زجاج مركبته.

ونشر القيادي الجهادي صورا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تظهر فيها آثار تكسير المركبة وسرقة بعض أجزائها.

وعلق القنيبي على الصور بالقول: "والله حسبنا وهو نعم الوكيل".

وقالت مصادر من التيار لـ"عربي21" إن الدكتور إياد القنيبي الذي سبق أن اعتقل في الأردن على خلفية دعمه لطالبان ومجموعات سلفية جهادية تعرض لاعتداء أمام بيته في العاصمة الأردنية عمان من قبل شبان ملتحين، وأن منفذي الاعتداء هم من أنصار "البغدادي"، زعيم "داعش".

وحسب المصادر، فقد تلقى "القنيبي" تهديدات من قبل مؤيدي "داعش" بسبب الانتقادات التي وجهها لـ"الدولة الإسلامية"، وميله إلى دعم جبهة النصرة كممثل للتيار الجهادي في سوريا.

وأفادت المصادر أن "القنيبي" لم يصب بكثير أذى، حيث لم يُنقل إلى المستشفى، ويبدو أن الهدف كان توصيل رسالة له. وأضافت المصادر، أن المُنظر الأبرز للتيار الجهادي الشيخ أبو محمد المقدسي زار القنيبي في بيته للاطمئنان عليه.

يُذكر أن التيار السلفي الجهادي في الأردن يعيش حالة انقسام بين مؤيدي جبهة النصرة، وبين مؤيدي داعش، فيما يبدو أن التيار الأول هو الأكثر حضورا نظرا لإعلان المقدسي أن تنظيم البغدادي يعاني من "انحرافات"، وأنه "خارجي" الفكر، الأمر الذي أقره عليه أيضا المنظر الآخر البارز الشيخ أبو قتادة الموجود في السجن حاليا، بعد أن سلمته السلطات البريطانية للأردن بعد اعتقال لسنوات هناك.

وكان المقدسي قد خرج من السجن قبل أيام بعد اعتقال دام سنوات، الأمر الذي فسّره أتباع البغدادي بأنه نتاج صفقة مع الدولة في الأردن، وأن السبب هو وقوفه ضد "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

هذا وحاولت "عربي21" الاتصال بالدكتور القنيبي لمعرفة تفاصيل الحادث وأخذ رأيه، لكنه لم يجب، فيما يبدو أنه لا يريد تصعيد الموقف مع أتباع البغدادي.

وكان القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي أبلغ "عربي21" بأن محكمة أمن الدولة أفرجت الأحد، عن "المقدسي"، بعد قضائه محكوميته خمسة أعوام.

وسبق للمقدسي أن أمضى خمس سنوات في سجن الرميمين، بعد اعتقاله واتهامه من قبل محكمة أمن الدولة "بتجنيد شباب داخل الأردن؛ بهدف إرسالهم للقتال".