أعلن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن حصيلة قتلى يوم أمس، حتى العاشرة من مساء أمس (بتوقيت القاهرة)، بلغت عشرون قتيلًا في ستة محافظات.
وكان المستشار الإعلامي لوزارة الصحة أن حصيلة المظاهرات بلغت 12 حالة وفاة فقط في ست محافظات حتي الساعة الثامنة بتوقيت مصر.
وقالت وزارة الصحة أن حالات الوفاة جاءت كالتالي: حالة وفاة واحدة محافظة دمياط، أربع حالات وفاة بمحافظة بني سويف، ثلاثة حالات وفاة بمحافظة الفيوم، حالة وفاة واحدة بمحافظة المنيا، حالة وفاة واحدة بمحافظة الجيزة، حالتا وفاة بمحافظة البحيرة.
وقالت الوزارة أنه أصيب 75 في محافظات دمياط والإسكندرية والجيزة وبني سويف والشرقية والقاهرة والفيوم والبحيرة والمنيا والإسماعيلية، 22 حالة بعد تحسن حالتهم وبقي 53 مصابا تحت العلاج.
وأعلن التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي 35 مسجدًا في محافظات القاهرة الكبرى كنقاط تجمع لمسيرات تنطلق، اليوم السبت، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وفي بيان، حدد "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، 19 نقطة انطلاق في محافظة القاهرة أبرزها مسجد "العزيز بالله" بالزيتون، شرق، ومسجد "السيدة زينب"، وسط، ومسجد "نور المحمدية" بميدان المطرية، شرق، ومسجد "الحمد" بالتجمع الخامس، شرق، و"الاستقامة" في حلوان، جنوب.
وفي محافظة الجيزة (المتأخمة للقاهرة) حدد "التحالف" 12 نقطة انطلاق أبرزها: مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، ومسجد "أسد بن الفرات" بالدقي، ومسجد "خاتم المرسلين" بالعمرانية، ومسجد "مصطفى محمود" بالمهندسين، ومسجدي "الحصري"، و"راغب" بمدينة 6 أكتوبر.
وفي محافظة القليوبية، شمال القاهرة، حدد "التحالف" 4 نقاط انطلاق هي: مسجد "التقوى" بشبرا الخيمة، ومسجد "الكبير" بالعبور، والمركز الإسلامي "أبو زعبل"، ومسجد "أبو مترد" بالخانكة.
ولم يذكر "التحالف" في بيانه وجهات هذه المسيرات، وما إذا كانت ستتجه إلى ميادين رئيسية مثل "التحرير" أو "رمسيس"، بوسط القاهرة، أو رابعة العدوية، شرقي القاهرة، أو مصطفى محمود، غرب القاهرة.
كما لم يحدد أماكن تجمع
المظاهرات أو وجهتها في المحافظات
المصرية الباقية (24 محافظة)، لكنه دعا ما أسماه بـ"القيادة الميدانية" إلى قيادة "الجماهير الثائرة إلي ما يحقق الأهداف".
ودعا المصريين للمشاركة فيما أسماه "حراك الموجة الثورية الجديدة لاستكمال ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، جنبًا إلي جنب كل الأحرار ومناهضي الانقلاب الجدد"، على حد وصفه.
وطالب أنصاره برفع أعلام مصر وصور الشهداء، وعدم الدخول في جدل حول الشعارات والهتافات.
وفي السياق نفسه، دعا بيان لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، المصريين إلى الخروج في كافة ميادين مصر، اليوم السبت من أجل ما أسموه "استعادة مكتسبات ثورة 25 يناير المسروقة، ومحاكمة قتلة الثوار".
وحذر الحزب، في بيانه، من "المساس بسلامة رئيس مصر الشرعي المختطف الدكتور محمد مرسي، وكافة المعتقلين في سجون الانقلاب العسكري".
وشهدت شوارع القاهرة سيولة مرورية، في كل محاور العاصمة، وسط غياب ملحوظ للمواطنين في المواصلات ومحطات مترو الأنفاق، مع إغلاق معظم المحال التجارية، بحسب مراسل الأناضول.
وعلى الصعيد الأمني، كثفت قوات شرطية بالتعاون مع قوات للجيش تواجدها في عدة ميادين رئيسية في القاهرة الكبرى كالتحرير (وسط)، ورابعة العدوية (شرق)، والنهضة (غرب)، وأغلقتها بشكل كامل أمام حركة السيارات والمارة.
كما أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية لمقر وزارة الدفاع في العباسة (شرق)، بحواجز حديدية وسط تواجد مكثف والمدرعات أمام الوزارة وتفتيش للمارة.
وانتشرت قوات شرطية وعسكرية، في محيط السفارات، خاصة عند الأمريكية والبريطانية في وسط القاهرة.
وفيما اصطفت عربات الشرطة ومدرعات الجيش علي المحاور الرئيسية، جابت مروحيات تابعة للجيش والشرطة سماء القاهرة، منذ الصباح، بهدف متابعة الوضع الأمني في شوارع وميادين القاهرة والجيزة (غرب )، ورصد أي تحركات من شأنها تكدير الحالة الأمنية في البلاد، بحسب مصدر أمني.
كما شهدت أروقة مطار القاهرة الدولي إجراءات تأمينية مشددة، برفع حالة الاستعداد القصوى وتمشيط وتفتيش سيارات المسافرين.
وتمركزت آليات عسكرية شرطية وتابعة للقوات المسلحة على مداخل المطار، فيما منعت الأجهزة الأمنية وصول السيارات إلى صالة المغادرة والوصول، واقتصارها في أماكن الجراج (المرآب) فقط.
وانفجرت عبوة ناسفة، صباح اليوم السبت، أمام أكاديمية أمنية، شرقي القاهرة، مما أدى إلى إصابة شخص، بجروح غير خطيرة، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة.
وقال مصدر أمني إن مجهولين ألقوا عبوتين ناسفتين على سور معهد مندوبي الشرطة في منطقة عين شمس، (شرقي القاهرة)، حيث انفجرت الأولى، ونجح خبراء المفرقعات في إبطال مفعول الثانية.
وفي الإسكندرية (شمالي مصر)، شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم حالة من الاستنفار الامني بكافة أقسام الشرطة والسجون ومحيط مديرية الأمن.
وأدت الاستعدادات الأمنية إلى حدوث زحام مروري، بعد تحويل حركة سير السيارات في بعض الشوارع الرئيسية بالمحافظة إلى الشوارع الجانبية والفرعية.
وفي السويس (شمال شرقي مصر)، قامت قوات الجيش والشرطة بنشر عشرات المدرعات والاليات العسكرية وأعداد كبيرة من الجنود بعدة ميادين بالمحافظة.
وقال مدير أمن السويس، خليل حرب، لوكالة الأناضول، أنه "تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الجيش والشرطة بالمحافظة لمتابعة الأوضاع علي الأرض". مضيفا أن سيارة تابعة لإدارة المفرقعات تقوم بين فترة وأخرى بتمشيط جميع المقرات الأمنية من أجل تأمينها.
وحلَّقت مروحيات تابعة للجيش بكثافة فى سماء المحافظة، لتمشيط المناطق الوعرة بجبل عتاقة والمجرى الملاحي لقناة السويس والعين السخنة والمنشآت الحيوية كشركات البترول، بحسب مصدر أمني.
وفي شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر) اغلقت سلطات الأمن منذ صباح اليوم، طريق العريش- رفح الدولي، وسط مدينة الشيخ زويد، ومنعت السير عليه بشكل تام فى هذه المنطقة التي يصل طولها لنحو 5 كيلو مترات وتقع بها مقرات للجيش والشرطة.
كما تم تعزيز الحراسات حول المقرات الحكومية، فيما تجوب دوريات شرطية الشوارع الداخلية في مدن المحافظة.
وبثت فضائيات خاصة، لقطات تظهر احتفالات نظمها مؤيدون لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، في عدد من المحافظات، رفعوا خلالها أعلاما مصرية، وصورا له ، فيما نظم أنصار الرئيس السابق محمد مرسي مسيرات صباحية في محافظتي الإسكندرية (شمال)، والشرقية (في دلتا مصر).
وتأتي الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون ثان عام 2011 والتي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، في ظل دعوات متباينة للتظاهر، إحداها لإسقاط النظام الحالي التي يدعو إليها التحالف الداعم لمرسي، بينما يذهب مؤيدو السلطات الحالية لإقامة احتفالات بالدستور المعدل، ومطالبة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.