ردّت الكاتبة التونسية وابنة رئيس حركة النهضة التونسية راشد
الغنوشي،
سمية الغنوشي، على ما وصفته بـ"تقرير، طافح بالتحيّز والاتهامات المجّانية"، نشرته
قناة العربية، قالت إنّه: "يزعم أن ابنة الغنوشي، على حد قولهم، تتهجّم على الشرع".
وأوضحت الغنوشي، عبر مقطع فيديو نشر على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "تحيّنت القناة، تغطية ميم لحوار أجراه الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع صحيفة "جويش جورنال" الأميركية، وهي إحدى أدرع الدعاية الإسرائيلية، للتحريض ونشر الفتن، وهذا ديدنها دائما، والأمر ممّا أتاه لا يُستغرب".
وتابعت: "البارحة حرّضت على الشاعر البرغوثي في تقرير مشابه، انتقاده الحوار ذاته، وما نقل فيه من أن الرئيس الشرع، يعتبر التنسيق بين
سوريا وإسرائيل ممكنا، لأنّ لهما من أعداء مشتركين، كما قيل".
"ميم مؤسسة إعلامية مهنية لا تتردد في نقل الخبر، إذا ثبت صحّته، ونحن نحرص دائما على أن نورد مصدر الخبر، نتابع الإعلام الدولي عن قرب، وكثيرا ما نكون أول من ينقل التصريحات التي تُدلى للمنابر الأجنبية، وهذا يُحسب لنا" استرسلت الغنوشي.
وأبرزت: "نحن ناصرنا الثورة السورية منذ أن انطلقت أولى شرارتها، وما زلنا نناصرها إلى اليوم، في الوقت الذي اعتبرتها أطراف عربية كثيرة، مؤامرة أجنبية، ورفضت دول عربية عدّة، بما في ذلك في الخليج، الاعتراف بالثورة السورية".
وأكّدت: "رأينا في سقوط نظام بشار الأسد المتسلط والفاسد، الذي نكّل بشعبه، وقصفه بالبراميل وشرّده في أرجاء المعمورة، مكسبا للشعب السوري، واعتبرناها امتدادا لثورات
الربيع العربي، في مطالبها النبيلة بالحرية والكرامة".
وأوردت: "بقيت ميم ثابتة على مناصرتها للثورة السورية في إطار مهني، فلسنا منصة قدح وسب، ولا مدح وتمجيد، ولنا شرف الدفاع عن القضية الفلسطينية، وكل القوى المدافعة عن فلسطين والقدس، بعيدا عن كل الاعتبارات الفئوية والطائفية".
ومضت الغنوشي بالقول: "نحن انتقدنا إيران، في مواقف وملفات، وتوجّهات عديدة، لكننا أبرزنا موقفها الداعم للمقاومة في فلسطين ولبنان؛ نحن في ميم ملتزمون بقضايا العدل والحرية، حريصون على الموضوعية والمهنية، سواء تعلّق الأمر بالشأن السوري أو غيره".
اظهار أخبار متعلقة
"في الحقيقة ما يزعج العربية، والحدث في مجلة ميم، هو وقوفها ضد خط التطبيع والمطبّعين العرب، خلافا لخطهما التحريري المروّج لما يسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية، والتطبيع، والمناهض للمقاومين في الساحة الفلسطينية وغيرها" بحسب تعبير الغنوشي.
وأضافت: "تقرير العربية وتوابعها، عرّف سمية الغنوشي، بأنّها ابنة زعيم حركة النهضة الإخوانية؛ هذه المقدمة في حد ذاته، توشي بتوجّهها في صنع عدو وهمي اسمه: الإخوان المسلمين".
إلى ذلك، تابعت الغنوشي: "انخرطت في معركة مقدسة ضدّه، أن اسرائيل عندها ليست عدوا، بل صديق حميم تتودّد إليه، وحليف تثق فيه مهما فعل"، مردفة: "نحن نعتبر في المقابل أن العدو الحقيقي الذي يهدد المنطقة وأمنها، واستقرارها، ومستقبلها، هو الاحتلال الإسرائيلي، ولن نبدل موقفنا مهما شنّوا ضدنا من حملات تشويه، ومهما شيطنوا وكذبوا وافتروا".
وختمت الغنوشي بالقول: "نحن لا نكن إلى سوريا الحبيبة إلا كل خير، ونرجوا أن تمر إلى بر الأمان، ويحفظها المولى بحفظه بعيدا عن الانقسام والتطبيع والاحتلال، وأن تكون مجددا منارة تضيئ المشرق العربي ومغربه".