ملفات وتقارير

محافظ حلب يكشف لـ"عربي21" فرص الاستثمار والتحديات في المحافظة (شاهد)

المؤتمر أطلق حملة لجمع التبرعات وتجاوزت قيمة التعهدات مليوني دولار - عربي21
المؤتمر أطلق حملة لجمع التبرعات وتجاوزت قيمة التعهدات مليوني دولار - عربي21
في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء الاقتصاد السوري وتعزيز دور المستثمرين المحليين، احتضنت إسطنبول مؤتمر "حلب ست الكل" الذي شهد حضور محافظ حلب عزام الغريب ورجال أعمال وسيدات أعمال سوريين، حيث تركزت النقاشات حول التحديات والفرص المتاحة أمام عودة النشاط التجاري والصناعي والزراعي إلى المدينة.

تحديات ووعود
وفي تصريحات خاصة لـ "عربي21" على هامش المؤتمر، أكد محافظ حلب عزام الغريب أن المدينة تعد العاصمة التاريخية للتجارة والصناعة والزراعة في سوريا، مشيراً إلى أن المحافظة تواجه تحديات كبيرة في البنية التحتية بعد سنوات الحرب.

وقال الغريب: "بدأنا بتأمين الكهرباء على مدار 24 ساعة، خاصة للمدن الصناعية، كما أجرينا تعديلات على قوانين كانت قديمة ومرتبطة بمنظومة فاسدة تعيق الاستثمار".



وأوضح المحافظ في تصريحاته أن عودة أبناء حلب من التجار والصناعين والمستثمرين المحليين تمثل خطوة محورية لتعافي الاقتصاد، معتبراً أن "سوريا بحاجة إلى أصحاب العزم القوي والجرأة والشجاعة ليعودوا ويبنوا وطنهم".

وأضاف: "هناك العديد من الحوافز مثل الإعفاءات الضريبية وتخفيض أسعار الكهرباء وتوفير المستلزمات اللوجستية، لكن العامل الأساسي هو إرادة المستثمر الوطني".


المستثمر الوطني أولي بالبلد
ومن جانبه، شدد رجل الأعمال السوري ظافر بكير، راعي المؤتمر، على أهمية الدور الوطني للمستثمرين، قائلاً: "الاستثمار الأجنبي يأتي للربح، أما الوطني فهو لبناء الوطن، رأس المال الأجنبي جبان، لكن السوري الوطني يجب أن يكون شجاعا، فالبلد أولى به"، موضحا أن المستثمر الذي ينتظر ظروفا مثالية قبل العودة يمثل "مشكلة حقيقية للاستثمار الوطني".



كما أكدت سيدة الأعمال جنى عبيدو على الدور الحيوي للنساء في العملية الاقتصادية، مشددة على أهمية النهوض بمجال المرأة والطفل واعتباره عنصراً أساسياً في إعادة بناء المجتمع وإحياء الاقتصاد المحلي.

اظهار أخبار متعلقة


وشهد المؤتمر إطلاق حملة لجمع التبرعات، حيث تجاوزت قيمة التعهدات مليوني دولار، وتم تقسيم التبرعات إلى أقسام: الأول مليون دولار مقابل كتابة شارع باسم المتبرع، والثاني لتطوير خمس مدارس مع تخصيص أسماء للمتبرعين، إلى جانب تبرعات أخرى متنوعة، ولاقت الحملة تفاعلاً واسعاً من السوريين والأتراك على حد سواء، مما يعكس اهتمام الجاليات بالخارج بدعم إعادة إعمار المدينة.



أعلنت محافظة حلب في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عن إطلاق حملة "حلب ست الكل"، التي تهدف إلى جمع دعم مادي ومعنوي لإعادة تأهيل المدينة وتعزيز مشاركتها المجتمعية في تطوير البنية التحتية والخدمات، وتسعى الحملة، إلى توحيد الجهود الرسمية والأهلية تحت شعار يعكس مكانة حلب التاريخية ودورها الاقتصادي، مع التركيز على إشراك جميع شرائح المجتمع، من رجال أعمال ونقابات إلى المقاولين والطلاب، لضمان شمولية المبادرة ونجاحها في جمع التبرعات لتحقيق مشاريع ملموسة.

حرصت اللجنة المنظمة على تشكيل أمانة عامة للحملة تضم كبار المتبرعين ووجهاء المدينة وممثلين عن النقابات وطلاب العلم، للإشراف على جمع الأموال وتحديد الأولويات للمشاريع التي ستنفذ، وقام فريق العمل بجمع احتياجات جميع المؤسسات المحلية، من التربية والصحة والزراعة، وتنظيم بنك بيانات إلكتروني وورقي يتيح لأي مشارك الاطلاع على المعلومات ومتابعة سير المشاريع.
التعليقات (0)