شهد فندق "أنانتي كوف" في مدينة
بوسان الكورية الجنوبية استنفاراً أمنياً غير مسبوق خلال انعقاد قمة منتدى التعاون
الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، بهدف استقبال ولي عهد أبوظبي الشيخ
خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، الذي ترأس وفد دولة 
الإمارات في أعمال المنتدى
نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وأوضحت وسائل الإعلام الكورية أن الاستنفار
شمل تسع محاكاة أمنية و10 عمليات تفتيش دقيقة للجناح الأكبر في الفندق لضمان سلامة
ولي العهد ووفده، فيما أشاد الوفد الإماراتي بالضيافة الفاخرة والخدمات الراقية،
بما في ذلك تقديم طبق "البوكوم كيمتشي" الكوري التقليدي كهدية مميزة.
ويُعد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان
شخصية محورية في السياسة الإماراتية، ويشغل منصب ولي عهد أبوظبي، مما يجعله نائباً
مباشراً لرئيس الدولة ومرجعية أساسية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية الوطنية. 
ويُعرف ولي العهد بدوره الفاعل في قيادة
الملفات الاقتصادية والاستثمارية والأمنية، إضافة إلى إشرافه على سياسات تطوير
البنية التحتية والمبادرات التكنولوجية والرقمية في الدولة. 
كما يمثل ولي العهد الإمارات أمام القمم
الدولية والمنتديات الاقتصادية، حيث يسعى لتعزيز مكانة الإمارات على الساحة
الإقليمية والدولية، وتحقيق شراكات استراتيجية مستدامة تخدم مصالح الدولة وشعبها،
بما يعكس الثقة الكبيرة التي يمنحها له الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
كلمة ولي العهد في المنتدى
ألقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان
كلمة دولة الإمارات خلال أعمال المنتدى، نقل في بدايتها تحيات رئيس الدولة إلى
قادة ورؤساء الدول المشاركة، متمنياً نجاح أعمال المنتدى في توسيع نطاق الشراكات
الاستراتيجية بين الأعضاء بما يخدم مصالح الدول ويعود بالنفع على شعوبها.
وأشار ولي عهد الإمارات إلى أن التحديات
الاقتصادية العالمية تتطلب تعزيز التعاون الدولي لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل،
من خلال تحويل الفرص التنافسية إلى جسور للشراكة في القطاعات الحيوية. وأكد أن
دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل المشترك لتجاوز مختلف التحديات، وبناء منظومة
اقتصادية عالمية متكاملة قائمة على التعددية والانفتاح على الأسواق الإقليمية
والدولية لضمان استقرار المصالح الاقتصادية المشتركة.
كما أعرب ولي العهد عن تقديره للرئيس الكوري
لي جيه ميونغ على الدعوة وحسن التنظيم وكرم الضيافة، مؤكداً التزام دولة الإمارات
بمواصلة دعم جهود التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار المشترك عالمياً.
المنتدى وأهدافه الاقتصادية
يعد منتدى آبيك منصة استراتيجية لدعم الحوار
الاقتصادي وتوسيع الشراكات، من خلال مضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثمارات
المشتركة في المجالات الحيوية مثل التكنولوجيا المتقدمة، التحول الرقمي، الذكاء
الاصطناعي، الصناعات الدقيقة والرعاية الصحية، وغيرها من القطاعات الأساسية
للاقتصادات العالمية.
حضور الوفد الإماراتي
حضر المنتدى مع خالدون خليفة المبارك، رئيس
جهاز الشؤون التنفيذية؛ الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية؛
سعيد بن مبارك الهاجري، وزير دولة؛ سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي
لإمارة أبوظبي ورئيس مكتب ولي العهد؛ مريم عيد المهيري، رئيس مكتب أبوظبي الإعلامي
ومستشار 
العلاقات الاستراتيجية في ديوان ولي العهد؛ وعبدالله سيف النعيمي، سفير
الدولة لدى 
كوريا، ضمن وفد رسمي رفيع المستوى رافق ولي العهد خلال أعمال المنتدى.
مزيج بين الأمن والدبلوماسية والضيافة
وتمثل هذه الترتيبات في الفندق الكوري
نموذجاً للتناغم بين الأمن الصارم والدبلوماسية الفاخرة والضيافة الراقية، حيث تم
وضع معايير جديدة لضمان راحة الضيف الإماراتي، في خطوة تعكس مدى الاهتمام الكوري
بتقديم صورة احترافية خلال استضافة قمة آبيك، التي تجمع زعماء وقادة اقتصادات آسيا
والمحيط الهادئ لمناقشة السياسات الاقتصادية والاستراتيجية العالمية.
اظهار أخبار متعلقة