شهدت مدينة غزة ليلة صعبة للغاية، مع تواصل القصف المكثف والعنيف وعمليات نسف المنازل وتدمير الأحياء السكنية بمدينة غزة، والتي تهدف من خلاله قوات الاحتلال إلى إجبار أكبر عدد من الأهالي على النزوح القسري إلى مناطق وسط القطاع وجنوبه.

ونسفت قوات الاحتلال منازل ودمرت بنى تحتية في منطقتي الصبرة وحي الزيتون جنوب غزة، والتفاح وجباليا شرقا، بعد أن عمدت خلال الساعات القليلة الماضية إلى تفجير "روبوتات" مفخخة محملة بعشرات الأطنان من المواد المتفجرة شديدة الانفجار.

وتزامنت هذه التطورات مع قصف طال طال منازل مأهولة بالسكان والنازحين وسط غزة، عرف منها منزل يعود لعائلة أبو قينص وآخر يعود لعائلة أبو ليلة، ما تسبب في سقوط شهداء وإصابات، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولم يتوقف القصف على مدينة غزة والأحياء التابعة لها، بل طال خياما ومناطق تعج بالنازحين في مناطق دير البلح وخانيونس والنصيرات جنوبا والتي صنفت كمناطق آمنة، ما أسفر عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح.

ورغم وحشية القصف وحجم الدمار الهائل الذي حل بالأماكن السكنية في غزة، إلا أن حركة النزوح نحو جنوب القطاع ما زالت محدودة، على ضوء اكتظاظ الأماكن الي طلب جيش الاحتلال التوجه إليها، واستمرار القصف فيها أيضا.

يأتي ذلك بينما تحصد المجاعة أرواح المزيد من المصابين بسوء التغذية الحاد، خصوصا بين الأطفال والنساء وذوي الأمراض المزمنة ممكن يحتاجون إلى رعاية خاصة، لا تتوفر مع تشديد الاحتلال لسياسة التجويع التي ينتهجها منذ آذار/ مارس الماضي.