أكد وزير الخارجية
الصيني وانغ يي أن بلاده لا تشارك في الحروب ولا تنوي ذلك، مشددا على أن النزاعات لا تحل الأزمات وأن العقوبات تزيدها تعقيدا، وذلك ردا على دعوات واشنطن لحلفائها بوقف شراء
النفط الروسي وفرض رسوم على مستورديه.
وحثت واشنطن الدول التي تشتري النفط الروسي على التوقف عن القيام بذلك في الوقت الذي تحاول فيه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفرضت واشنطن رسوما جمركية على الهند لشرائها شحنات روسية لكنها امتنعت عن معاقبة الصين التي تعتبر
روسيا شريكا استراتيجيا "في جميع الأحوال".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب رويترز، ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية أن وانغ أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفيني في العاصمة السلوفينية ليوبليانا أن الحرب لا يمكن أن تحل المشكلات وأن العقوبات تزيدها تعقيدا.
على جانب آخر، قال
ترامب إنه مستعد لفرض عقوبات كبيرة على روسيا، لكن بشرط أن تتفق كل دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) على وقف شراء النفط الروسي تماما، وأن تطبق عقوباتها عليها.
كما اقترح ترامب أن ينظر أعضاء التحالف في فرض رسوم جمركية تتراوح بين 50 و100 في المئة على الصين كوسيلة للمساعدة في إنهاء حرب روسيا في أوكرانيا.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشال "أنا مستعد لفرض عقوبات كبيرة على روسيا عندما تتفق كل دول الناتو وتبدأ تنفيذ الأمر نفسه، وعندما تتوقف كل دول الناتو عن شراء النفط من روسيا".
وكوسيلة لتجفيف الإيرادات التي تحتاج إليها موسكو لمواصلة حربها، هدّد ترامب روسيا مرارا بفرض عقوبات إضافية عليها بما في ذلك نهاية الأسبوع الماضي بعدما شنّ الكرملين أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء الحرب.
لكنه لم يقدم على ذلك حتى الآن، ما أثار إحباط كييف.
ووصف الرئيس الأمريكي الذي التقى نظيره الروسي فلاديمير
بوتين الشهر الماضي في ألاسكا، شراء دول حلف شمال الأطلسي النفط الروسي بأنه "أمر صادم" وقال إنه يضعف موقفها التفاوضي أمام موسكو.
وصرح "على كل حال، أنا مستعد لذلك عندما تكونون مستعدين. فقط أخبروني متى؟".