سياسة دولية

ترامب يعلن بدء إجراءات تصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية

ترامب أوضح توجهه لتصنيف "الإخوان" بالإرهاب في حديث لموقع أمريكي- جيتي
ترامب أوضح توجهه لتصنيف "الإخوان" بالإرهاب في حديث لموقع أمريكي- جيتي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أنه وجّه إدارته للشروع في خطوات رسمية لتصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كمنظمة إرهابية أجنبية، في قرار يُعدّ الأوسع من نوعه ضد الجماعة في الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تصريحات لموقع Just the News إن الخطوة "ستتم بأقوى وأشد العبارات"، مضيفاً أن "الوثائق النهائية يجري إعدادها".

يأتي إعلان ترامب بعد أيام من نشر الموقع ذاته تحقيقاً يزعم وجود نشاط لـ"الإخوان" يتنامى في الولايات المتحدة، ما شكل مخاوف لدى إدارة ترامب.

وسبق لترامب أن بحث هذا التصنيف خلال ولايته الأولى، لكنه لم يُنفّذ آنذاك بسبب تعقيدات إجرائية وسياسية، وفق مصادر أمريكية.

ويعيد القرار المحتمل تحريك جدل قديم في واشنطن حول كيفية التعامل مع شبكة عالمية تتنوع مكوناتها بين أحزاب سياسية وجماعات دعوية وأخرى مصنّفة إرهابية فعلياً. فبينما ترى دوائر جمهورية أن التنظيم يشكل "مظلّة أيديولوجية للجماعات المتطرفة"، يحذر آخرون من أن تصنيفاً غير دقيق قد يخلط بين الفروع المتباينة في الدول المختلفة، بحسب الموقع.

وفي موازاة التحرك الاتحادي، اتخذت ولايات أمريكية خطوات أحادية، أبرزها ولاية تكساس، التي أصدر حاكمها الجمهوري غريغ أبوت قراراً بتصنيف "الإخوان" ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كـ"منظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عابرة للحدود". ويمنع القرار هذه الجهات من امتلاك أي عقار داخل الولاية. وردّت "كير" باتهام أبوت بأنه "يحرّض على العداء ضد المسلمين" ويستند إلى "ادعاءات مفبركة"، وقد رفعت المنظمة دعاوى قضائية ضد القرار.

وعلى المستوى الفدرالي، تتزايد الضغوط في الكونغرس لدفع الإدارة نحو التصنيف، إذ قدم عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين مشاريع قوانين تطالب وزارة الخارجية بإدراج الجماعة على لوائح الإرهاب. وكان وزير الخارجية ماركو روبيو قد أشار في أغسطس الماضي إلى أن الملف "قيد الدراسة"، لكنه شدد على تعقيد الإجراءات، نظراً لتعدد فروع الجماعة واختلاف بنيتها في الدول المختلفة.

وتستشهد الجهات الداعمة للتصنيف بسوابق عدد من الدول في الشرق الأوسط، إذ سبق لمصر والأردن حظر الجماعة، فيما صنّفتها السعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً.

وتُرجع مراكز أبحاث أمريكية يمينية هذا التوجه إلى ما تصفه بـ"تغلغل طويل الأمد" للجماعة داخل المجتمعات الغربية. فقد نشر "معهد دراسة معاداة السامية والسياسات العالمية" تقارير عدة يحذّر فيها مما يسميه "الهيمنة الأيديولوجية" للإخوان، فيما أصدر "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" سلسلة دراسات تُعدّ الجماعة "بوابة للتطرف" رغم إعلان فروعها في الغرب التزامها بالعمل السلمي.

يشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية تقول إنها تعمل بشكل مستقل في كل دولة، وترفض أي اتهامات لها بالإرهاب، أو التحريض عليه.

التعليقات (0)