دخل النجم المصري محمد
صلاح في نوبة بكاء بعد صافرة نهاية مباراة فريقه
ليفربول أمام بورنموث، في افتتاح الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك تأثراً بالأجواء العاطفية التي سادت ملعب "أنفيلد" خلال تكريم زميله الراحل، البرتغالي ديوغو جوتا.
وساهم صلاح في فوز "الريدز" بنتيجة 4-2، بعدما سجّل الهدف الرابع في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، بمجهود فردي رائع، ليحسم اللقاء الذي أقيم مساء الجمعة ضمن الجولة الأولى من البريميرليغ.
لكن فرحة الفوز لم تُخفِ مشاعر الحزن التي طغت على النجم المصري، الذي بدا متأثراً بشدة خلال لحظة تكريم جماهير ليفربول لجوتا، الذي توفي في حادث سير مأساوي قبل نحو ستة أسابيع. وبمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، أجهش صلاح بالبكاء، وسط تفاعل واسع من الجماهير.
ورددت جماهير "أنفيلد" نشيدها الشهير "لن تسير وحدك أبدًا"، ورفعت أعلامًا ولافتات كُتبت عليها عبارات تخليد لذكرى جوتا، بالإضافة إلى مطبوعات تحمل اسمه، ما زاد من تأثير اللحظة على اللاعبين والمشجعين على حد سواء.
وشهدت مدرجات ملعب "أنفيلد" قبل انطلاق اللقاء لحظات مؤثرة، حيث تم رفع لوحة فسيفسائية ضخمة بألوان النادي، كُتب عليها "DJ20" في إشارة إلى اسم جوتا ورقم قميصه. كما رفعت الجماهير لافتة مؤثرة كُتب عليها: "روت، دينيس، دوارتي، مافالدا... أنفيلد سيكون بيتكم دائماً. لن تسيروا وحدكم أبداً."
وقبل صافرة البداية، وقف اللاعبون والجماهير دقيقة صمت حدادًا على روح جوتا، في حين ارتدى لاعبو ليفربول شارات سوداء على سواعدهم، وظهرت على قمصانهم عبارة "20 إلى الأبد"، بينما عرضت شاشات الملعب صوراً للنجم الراحل وشقيقه أندريه سيلفا.
يُذكر أن محمد صلاح يبلغ من العمر 33 عامًا، ولا يزال يُثبت تأثيره داخل وخارج الملعب، سواء بإسهاماته الفنية أو إنسانيته التي ظهرت بوضوح في هذه اللحظة المؤثرة.