عباس: الانسحاب الإسرائيلي شرط لسلام غزة وحماس لن تحكم القطاع

قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إنّ: "الحل الوحيد القابل للتطبيق في غزة هو الانسحاب الكامل لإسرائيل وتمكين الدولة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في القطاع، بدعم عربي ودولي فاعل".

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، تابع عباس، خلال لقائه برئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمّان، بأنّ: حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لن تحكم" القطاع".

وخلال اللقاء، بحث عباس مع بلير ما وُصف بـ"آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، والتطورات السياسية والإنسانية الجارية"، فيما أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق".

وفي السياق نفسه، لفت عباس إلى أنّ: "حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي"، مردفا أنّه: "على حماس تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والانخراط في العمل السياسي من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، وبرنامجها الدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد".

إلى ذلك، شدّد عباس على "ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، ورفض الضم (للضفة الغربية)، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية"، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك.

اظهار أخبار متعلقة

وفي وقت سابق الأحد، أكّدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن "أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة، وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار".

تجدر الإشارة إلى أنّ العاصمة القطرية الدوحة، تعيش منذ أيام، على إيقاع جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، وذلك بغية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ووفق ما صرح به وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عمر عوض الله، السبت، في حديثه لـ"صوت فلسطين" الرسمية، فإنّه من المرتقب أن يُعقد مؤتمر دولي عن حل الدولتين في نيويورك، برئاسة السعودية وفرنسا، يوم 28 يوليو/ تموز الجاري.