أعلن المدير
العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الخميس أن أجهزة الطرد
المركزي في منشأة فوردو النووية
الإيرانية لم تعد تعمل عقب الضربات الأمريكية
الأخيرة التي استهدفت
المنشآت النووية الإيرانية.
جاء ذلك في
مقابلة مع إذاعة "آر إف آي" الفرنسية، حيث كشف عن تفاصيل الهجمات التي
بدأت في 13 حزيران / يونيو الجاري وتأثيرها الكبير على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو،
التي تعد من أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران.
وأوضح غروسي
أن المنشآت الثلاث كانت مركزا لتكثيف أنشطة تخصيب اليورانيوم وتحويله، لكنها
تعرضت لأضرار مادية بالغة جعلت استمرار العمل بنفس الوتيرة أمرا في غاية الصعوبة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف:
"عندما نأخذ في الاعتبار قوة أجهزة الطرد المركزي والمواصفات الفنية لكل
جهاز، نعلم أن هذه الأجهزة لم تعد تعمل الآن في منشأة فوردو".
وأشار رئيس
الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الوكالة على دراية تامة بهذه المنشآت، إلا
أنه لا يمكن الاعتماد فقط على صور الأقمار الصناعية لتحديد حجم الأضرار بدقة، مما
يشير إلى وجود غموض حول مدى تأثر البرنامج النووي الإيراني.
تأتي تصريحات
غروسي في سياق تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي،
التي شنت خلال الفترة من 13 وحتى 24 حزيران / يونيو هجمات مكثفة على مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران، بدعم أمريكي
واضح، وأسفرت هذه الضربات، بحسب تقارير إسرائيلية وأمريكية، عن تعطيل كبير في
البرنامج النووي الإيراني وتأخير تطويره لسنوات.
اظهار أخبار متعلقة
وردت إيران
على هذه الهجمات باستهداف قواعد ومقرات إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات
مسيّرة، كما قصفت قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية في قطر، مما أدى
إلى إعلان واشنطن في 24 حزيران / يونيو عن وقف لإطلاق النار بين الطرفين.
في المقابل،
اقتصرت تصريحات طهران على وصف الأضرار بأنها "شديدة" دون تقديم تفاصيل
دقيقة أو تأكيدات حول مدى توقف أنشطة التخصيب، مؤكدة أن الهجمات لم تحقق أهدافها،
في حين تؤكد تل أبيب وواشنطن أن الهجمات أسهمت بشكل كبير في إضعاف البرنامج النووي
الإيراني.