زعم مسؤول إماراتي بارز، أن تطبيع بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي، عاد بالفوائد الكبيرة على المسجد
الأقصى المبارك.
وقال المسؤول
الإماراتي علي راشد النعيمي الذي يشغل منصب رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، إن بلاده تبذل جهودًا استراتيجية متعددة الجوانب لحماية المسجد الأقصى ومنع تحوّله إلى "بؤرة لصراع ديني".
النعيمي وفي تصريحات عبر بودكاست "71"، زعم أن الدبلوماسية الإماراتية ساهمت في تخفيف حدة التوتر في المسجد الأقصى المبارك.
واللافت أن حديث النعيمي جاء قبل أيام فقط من أسوأ يوم مرّ على المسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967، حيث اقتحمه أكثر من ألفي مستوطن متطرف يقودهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
النعيمي الذي هاجم حركة "حماس" ومعركة "طوفان الأقصى" في الحلقة ذاتها، زعم أنه فتح مبكرا قناة اتصال مع حاخامات داعمين للسلام، وهو ما أسهم في منع عمليات اقتحام للأقصى.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح النعيمي أن هذا التواصل أثمر عن إطلاق حوار عقلاني مكّن من حماية الوضع القائم في الأقصى، رغم أن ما جرى خلال الفترة الماضية أثبت عكس ذلك، لا سيما أحداث الأحد.
وأشار النعيمي إلى أن الإمارات أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع "القيادات الدينية الإسرائيلية خلال شهر رمضان، مما ساعد على توفير أجواء هادئة شهدت أعدادًا غير مسبوقة من المصلين في المسجد، دون تسجيل حوادث أمنية".
وسرد النعيمي ما وصفه بـ"الإنجاز الإماراتي"، المتعلق بالوزيرة الإسرائيلية المتطرفة ميري ريغيف، والتي استضافتها أبو ظبي قبل سنوات في مسجد الشيخ زايد.
وقال النعيمي إن مسؤولا فلسطينيا دينيا، قال له إن زيارة ميري ريغيف لمسجد زايد الكبير في أبو ظبي، ساهم في تخليها عن التطرف، حيث كانت لمدة 10 سنوات قبل الزيارة تشارك في اقتحامات الأقصى، إلا أنها لم تشارك في الاقتحامات بتاتا بعد زيارتها أبو ظبي، بحسب النعيمي.
وكرر النعيمي مزاعم أن الإمارات تتواصل بشكل مباشر مع حاخامات ومسؤولين إسرائيليين، للضغط عليهم من أجل منع مسيرات الأعلام، أو تقييدها.
يشار إلى أن يوم الأحد شهد اقتحاما موسعا للمسجد الأقصى، تخلله تأدية طقوس تلمودية، وترديد هتافات وشتائم ضد العرب والمسلمين.