سياسة دولية

عراقجي يؤكد أن طهران مستعدة لحوار غير مباشر مع واشنطن

عراقجي: لم تعقد أي جولة مفاوضات مع واشنطن لحد الآن- الأناضول
عراقجي: لم تعقد أي جولة مفاوضات مع واشنطن لحد الآن- الأناضول
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي؛ إن بلاده مستعدة لعقد حوار غير مباشر مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، مؤكدا في الوقت نفسه بأنه لم تعقد أي جولة مفاوضات لحد الآن.

جاء ذلك في تصريح لعراقجي على هامش حضوره، الأحد، اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني؛ حيث قدم تقريرا حول آخر المستجدات المتعلقة بوضع السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، والمفاوضات بين إيران وأمريكا، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".

وأضاف عراقجي، معلقا على تصريحات أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذي زعم بأن رئيس جمهورية بلاده يفضل التوصل إلى اتفاق مع إيران، على غرار الاتفاق بين واشنطن وليبيا المبرم في 2023؛ قائلا: "لربما يحدث ذلك في منامهم".

إظهار أخبار متعلقة



وحول الاجتماع الخاص بين الرئيس الفرنسي مع وزراء بارزين وكبار الخبراء العسكريين والأمنيين، حول الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال عراقجي: "هؤلاء طرحوا تقييماتهم، ومن حق أي دولة أن يكون لها تقييم وتحليل خاص بها، لكن إذا ما أقدمت على أي خطوة بهذا الاتجاه، فنحن نعدّها شريكا في أي إجراء قد يتخذ على حساب بلادنا، مردفا بأنه: "وفقا لما يمكن التوصل إليه، هو أن الاجتماع عقد من أجل التقييم والتحليل".

والسبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان؛ إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من موقع الندية، وليس تحت التهديد.

وأضاف في كلمة له، خلال فعالية بالعاصمة طهران، أن الحكومة تبذل جهودا لحل المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الشعب.

وأشار إلى امتلاك بلاده العديد من الإمكانات، وأنه "إذا غيّرنا نظرتنا للمشكلات، سنتمكن من حلها".

وفيما يتعلق بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران ودعوته إياها إلى التفاوض، قال بزشكيان؛ إن طهران تريد الحوار "من موقع الندية، وليس تحت التهديد".

وتابع: "من جهة يهددون إيران، ومن جهة أخرى يدعون إلى التفاوض. إذا كنتم تريدون التفاوض، فلماذا التهديد؟"

وأضاف أن الولايات المتحدة من خلال تهديدات ترامب، "لا تسيء فقط إلى إيران، بل إلى العالم بأسره، وهذا السلوك يتناقض مع دعوتهم إلى الحوار".

إظهار أخبار متعلقة



والأحد الفائت، هدد ترامب بفرض عقوبات إضافية على إيران، إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وفي 12 آذار/ مارس الفائت، سلّم المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة من ترامب، فيما ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، يوم 7 آذار/ مارس الماضي، ذكر ترامب أنه بعث رسالة إلى خامنئي قال فيها: "آمل أن تتفاوضوا؛ لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
التعليقات (0)

خبر عاجل