أدانت هيئة محلفين في محكمة مانهاتن الاتحادية الخميس الماضي رجلين بتهم تتعلق بمخطط مدعوم من
إيران لاغتيال
الصحفية والناشطة الإيرانية الأمريكية مسيح علي
نجاد، وهي معارضة بارزة للنظام الإيراني.
ووفقاً لادعاءات النيابة الأمريكية، فإن الرجلين، وهما رأفت أميروف البالغ من العمر 46 عاماً٬ وبولاد عمروف البالغ من العمر 40 عاماً، ينتميان إلى جماعة إجرامية منظمة روسية، واتُهما بخمس تهم، من بينها القتل مقابل أجر، في إطار مخطط فاشل لاغتيال نجاد عام 2022.
وأشارت الادعاءات إلى أن الحرس الثوري الإيراني دفع للرجلين مبلغ 500 ألف دولار أمريكي مقابل تنفيذ عملية الاغتيال، التي استهدفت نجاد، وهي ناقدة صريحة لطهران وسياساتها تجاه المرأة.
وقد فرت نجاد من إيران عام 2009، وتقيم حالياً في نيويورك، حيث تواصل نشاطها الإعلامي والسياسي.
وأعربت محامية بولاد عمروف، إيلينا فاست، عن احترامها لقرار هيئة المحلفين، لكنها أعلنت عن نيتها الطعن في الحكم. من جهتهم، لم يرد محامو رأفت أميروف على طلبات التعليق.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه القضية في إطار حملة أوسع تشنها وزارة العدل الأمريكية ضد ما تسميه "القمع العابر للحدود الوطنية"، والذي يشير إلى استهداف الحكومات الاستبدادية للمعارضين السياسيين خارج أراضيها.
وقد نفت إيران هذه الاتهامات، ووصفت مزاعم تورط ضباط مخابراتها في مخطط لاختطاف نجاد بأنها "بلا أساس".
وقد يواجه عمروف وأميروف عقوبة السجن مدى الحياة، على أن يصدر القاضي الأمريكي كولين مكماهون الحكم النهائي في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.
من هي مسيح علي نجاد؟
مسيح علي نجاد، الصحفية والناشطة الأمريكية-الإيرانية، تُعد واحدة من أبرز الأصوات المناهضة للنظام الإيراني، خاصة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والحرية والديمقراطية.
وُلدت نجاد في قرية صغيرة بإيران، وبدأت نشاطها السياسي منذ صغرها، وعملت كصحفية في عدة صحف إيرانية وانتقدت النظام الحاكم.
بعد فرارها من إيران عام 2009، استقرت نجاد في نيويورك، لتواصل نشاطها عبر برنامجها الإذاعي على "صوت أمريكا الفارسية" ومنصات التواصل الاجتماعي.
اظهار أخبار متعلقة
وهي مؤلفة لعدة كتب، من بينها مذكراتها بعنوان "الريح في شعري: كفاحي من أجل الحرية في إيران الحديثة"، التي صدرت عام 2018.