لا زالت المخاوف تساور أوروبا من أن تقدم روسيا أو حلفاؤها على تنفيذ هجوم واسع يستهدف إحدى دول الاتحاد، لا سيما
بولندا، التي تعتبر الأكثر ترجيحا للاستهداف الروسي، بحكم الجغرافيا، والمواقف السياسية المتقدمة إزاء سياسات موسكو.
وفي هذا السياق، حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي "
الناتو"، مارك روته، من أن رد الحلف سيكون "مدمرا" في حال شنّت روسيا هجوما على بولندا أو أي دولة حليفة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روته، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، في العاصمة وارسو على هامش زيارة رسمية.
وأضاف "روته" أن روسيا لا تزال "تشكل تهديدا لأوروبا"، مشددا على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي في "عالم يصبح أكثر خطورة بشكل متزايد".
اظهار أخبار متعلقة
روته جدد التأكيد على التزام "الناتو" بالدفاع عن كل دولة عضو، مشددا على أن أي هجوم على بولندا أو أي حليف آخر "سيواجه ردا مدمرا".
ومضى قائلا: ردنا سيكون مدمرا. يجب أن يكون هذا واضحا جدا بالنسبة لـ (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين ولأي شخص آخر يريد مهاجمتنا.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، بدأت بولندا بتعزيز قدراتها العسكرية، وسط مخاوف متزايدة من امتداد الصراع الروسي الأوكراني إلى أراضيها، وتدعو "الناتو" لدعمها في مواجهة موسكو.