سياسة عربية

"الإيسيسكو" تعلن عودة سوريا لعضويتها الكاملة بعد غياب طويل

تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى الانفتاح على المجتمع الدولي- جيتي
تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى الانفتاح على المجتمع الدولي- جيتي
أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، الأربعاء، عن عودة سوريا إلى عضويتها الكاملة بعد سنوات من الانقطاع، وذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".

ووصفت الوكالة السورية، قرار المنظمة الإسلامية، بكونه: "خطوة تُعزز التعاون الثقافي والعلمي بين سوريا والدول الإسلامية"، مبرزة أن الإعلان عن عودة عضوية سوريا الكاملة للمنظمة، جاء خلال اجتماع افتراضي جمع المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، أنس حج زيدان، مع ممثلين عن الإيسيسكو.

وفي السياق نفسه، نقلت الوكالة السورية، عن خبير البرامج في الإيسيسكو، بلال الشابي، تأكيده على "أهمية عودة سوريا إلى المنظمة، وأنّ هذه الخطوة تعكس التزام المنظمة بدعم الدول الأعضاء في حماية تراثها الثقافي والعلمي".

وتابع الشابي، أنّ: "بعثة تقنية ستزور سوريا قريبًا للاطلاع على عدد من المواقع الأثرية والمتاحف السورية"، موضّحا أنّ: "الزيارة التي لم يحدد موعدها بعد، من شأنها وضع خطة عمل مشتركة تهدف إلى دعم جهود الحفاظ على التراث الثقافي السوري".

اظهار أخبار متعلقة


وأردف: "ولتقييم الاحتياجات الفنية واللوجستية لمديرية الآثار والمتاحف، لتعزيز قدراتها في مجالات الحفاظ على التراث وإدارة المتاحف".

من جهته، رحّب المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، أنس حج زيدان، بهذه الخطوة، معتبرا أنها "ستفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات التراث والثقافة"، وأكد أن الزيارة المرتقبة للبعثة التقنية التابعة للمنظمة "ستسهم في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على التراث السوري، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد نتيجة الحرب".

تجدر الإشارة إلى أن "الإيسيسكو" هي منظمة دولية تعمل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

اظهار أخبار متعلقة


ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد المخلوع، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى الانفتاح على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية، من أجل تعزيز حضورها، وبما يحقق مصلحة دمشق وشعبها.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية، عن تعيين أحمد الشرع، رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.
التعليقات (0)