حقوق وحريات

عائلته تكشف تفاصيل تعذيبه وتشويه صورته.. هل يُفرج عن حسام أبو صفية السبت؟

كُشف عن الإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان يوم السبت المقبل- أكس
كُشف عن الإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان يوم السبت المقبل- أكس
"مشهد والدنا مقيّدا وغير قادر على الحركة يجب أن يستدعي التحرك الفوري والمستمر لضمان إطلاق سراحه فورا"، هكذا علّق أبناء مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، على المشاهد التي بثّها الإعلام العبري لوالدهم من داخل المعتقل.

وأوضح أبناء الدكتور حسام أبو صفية، عبر بيان على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنّ "ما بثّه الإعلام العبري هو شكل آخر من أشكال الإرهاب النفسي، يضاف إلى التعذيب الذي تعرّض له خلال الشهرين الماضيين، كما أنه يعكس تشويها إعلاميا واضحا من خلال التلاعب والتحريف في تصريحاته".

وتابعوا في السياق نفسه بأنه "عندما سئل عن الأسرى الإسرائيليين، أجاب بأنه طبيب أطفال، إلا أن إجابته أعيدت صياغتها وتحريفها عمدا، رغم نفيه التام لكل الاتهامات التي وجهت إليه".


تفاعل متسارع
منذ اللحظة الأولى من نشر موقع i24NEWS العبري، لتقرير، كُشف فيه عن الإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، يوم السبت المقبل، ضمن اتّفاق تبادل الأسرى؛ تفاعل عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فرحا، بالخبر، فيما نُثرت عبارت الحزن كذلك، جرّاء ما عاناه في الاعتقال.


كذلك، تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو لحسام أبو صفية من داخل المعتقل، نشرته وسائل إعلام عبرية، خلال الساعات القليلة الماضية، إذ يظهر فيه وهو مكبّل اليدين والقدمين، ويبدو عليه الكثير من الإرهاق والتعب. فيما كان أول ظهور له منذ لحظة اعتقاله، قبل شهرين.


ونشر الصحفي الإسرائيلي، يوسي إيلي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مقطع فيديو لأبو صفية، من "سجن عوفر". فيما زعم إيلي أنه لم يتعرض للتعذيب، بالقول: "التقينا به في سجن عوفر، وهو في حالة ممتازة".

وادّعى الصحفي الإسرائيلي أن أبو صفية أبلغه أنه "كان هناك أسرى إسرائيليون في مستشفاه، وكان يعتني بهم".


وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر أعلنت بتاريخ 28 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أبو صفية من داخل المستشفى الواقع بمحافظة الشمال.

جرّاء ذلك، بدلا من المحاكمة العادية، حوّل جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية للاعتقال، بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي"، وفق قرار أصدره ما يسمى قائد المنطقة الجنوبية.

اظهار أخبار متعلقة


استنكار واسع
اعتبر مركز الميزان لحقوق الإنسان، عبر بيان، أن تحويل أبو صفية إلى "مقاتل غير شرعي" هو "إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي، وهو في الوقت نفسه يثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات".

وأكّد المركز أنّ "اتباع هذه الأساليب مع المدنيين، لا سيما الأطباء، من تعذيب أفضى في مرات سابقة للوفاة وسوء معاملة، ورغم عدم وجود أي أدلة لاتهام أبو صفية بأي مخالفة، فإن النيابة العامة اختارت حرمانه من أبسط حقوقه في المحاكمة العادلة بتحويله إلى رهينة".

إلى ذلك، استنكر المركز ما وصفها بـ"الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الدكتور أبو صفية وغيره من المعتقلين المحتجزين، بموجب قانون: المقاتل غير الشرعي". فيما توالت الاستنكارات والإدانات، وخرجت عدّة مظاهرات في عدد من الدول، عبر العالم، للمطالبة بالإفراج عن أبو صفية.


ومنذ بدء حرب الإبادة على كامل قطاع غزة المحاصر، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع الصحي في قلب غزة، وقصف وحاصر المستشفيات، كما منع دخول المستلزمات الطبية في مناطق شمال القطاع المحاصر، وذلك في ضرب لعرض الحائط بكافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.

اظهار أخبار متعلقة


وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وأمام مرأى العالم، وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
التعليقات (0)