سياسة عربية

الأزهر يفتي بجواز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة.. واجب الوقت

الأزهر: آن أوان تعمير غزة وإعادة الحياة إليها، وتضميد جراحها- وفا
الأزهر: آن أوان تعمير غزة وإعادة الحياة إليها، وتضميد جراحها- وفا
أجاز الأزهر إخراج زكاة المال لصالح إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمره عدوان إسرائيلي استمر حوالي 15 شهرا.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة، وإيواء أهلها، ولإيصال كافة المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وأضاف الأزهر في بيان، أن للمزكي في هذه الحالة أجران، أجر الزكاة وأجر إغاثة الملهوف، ونصرة الحق والعدل، مشددا على ضرورة أن يكون التبرع من خلال الطرق الشرعية والمؤسسات الموثوقة في صرف أموال الزكاة؛ ضمانة لوصوله وتحقيق المطلوب منه.

اظهار أخبار متعلقة


وتابع المركز بأنه "آن أوان تعمير غزة وإعادة الحياة إليها، وتضميد جراحها، بعد أكثر من 15 شهرا من الحصار والدمار، ودموية وعدوان المحتل، بِخسة وفجور لم ير العالم مثلهما من قبل. لم يحارب شعب غزة فقط، بل حارب شجرها وحجرها، ماؤها وهواؤها ".

وواصل: "إن إعادة إعمار غزة، وتكاتف أصحاب هذه القضية العادلة في شتى بقاع الأرض؛ لهو واجب الوقت، وهو من أهم حقوق المسلم على أخيه".


وتعرض قطاع غزة لدمار واسع جراء حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنه حتى الأول من كانون الأول/ يناير 2025 تضرر أو دمّر ما يقرب من 69 بالمئة من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.

وحتى الأول كانون الأول/ ديسمبر، أحصت "يونيسيف" تضرّر ما لا يقلّ عن 496 مدرسة، أي ما يقرب من 88 بالمئة من أصل 564 منشأة مسجّلة. ومن بين هذه المدارس 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر.

وبحسب صور التقطها مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) في 26 أيلول/ سبتمبر 2024، فإن 68 بالمئة من الأراضي الزراعية في القطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت جراء الحرب.

وفي محافظة شمال غزة، بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79 بالمئة، وفي محافظة رفح 57 بالمئة.

اظهار أخبار متعلقة


أما بالنسبة إلى الدمار الذي لحق بالأصول الزراعية (بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين) فالنسبة أكبر من ذلك بكثير، إذ تراوحت حتى مطلع 2024 بين 80 بالمئة و96 بالمئة، وفقا لتقرير نشره مؤتمر الأمم المتّحدة حول التجارة والتنمية، في أيلول/ سبتمبر.

وأكدت الأمم المتحدة أن الدمار في القطاع هائل ومخيف، وأن القطاعين التعليمي والصحي دمرا بشكل شبه كامل.


التعليقات (0)