سياسة عربية

إسلامي جزائري يدعو إلى التظاهر أمام السفارات الأمريكية رفضا لخطة ترامب

المفروض أن يتظاهر الناس أمام السفارات الأمريكية، سلميا، لإيصال رسالة إلى واشنطن، والعالم بأن الشعوب ترفض هذه الخطة..
المفروض أن يتظاهر الناس أمام السفارات الأمريكية، سلميا، لإيصال رسالة إلى واشنطن، والعالم بأن الشعوب ترفض هذه الخطة..
دعا القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر الشيخ علي بلحاج، أنصار فلسطين في العالم إلى "التظاهر أمام السفارات الأمريكية في عواصم العالم رفضا لخطة ترامب تجاه غزة والفلسطينيين، والضغط على الأنظمة العربية لإسناد الفلسطينيين في مواجهة هذه المؤامرة".

وانتقد بلحاج في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، تأخر جامعة الدول العربية في الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه غزة، وقال: "للأسف الشديد مرة أخرى تؤكد جامعة الدول العربية، أنها أداة وظيفية لدى الأنظمة التي أوجدتها، وهي لا تعبر عن حاجات الشعوب العربية، وتأخير انعقاد القمة إلى نهاية الشهر الجاري يعكس ذلك، إذ لم تتفاعل لا مع انتصار غزة ولا مع انتصار الثورة السورية، ولا مع التحديات الجديدة التي أظهرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد غزة وفلسطين".

وأضاف: "الجامعة لا تتحرك إلا بإيعاز من النظام المصري، كأنها جزء من الخارجية المصرية، وهذا أمر يجب تجاوزه بأن تكون الأمانة العامة ومقراتها دورية".

واعتبر بلحاج أن اجتماع العرب لوحدهم ثم اجتماع المسلمين ضمن منظمة التعاون الإسلامي، في أمر يخص فلسطين أمر معيب، وقال: "نحن أمة واحدة، أما التفريق بين العرب والمسلمين فهي جاهلية.. نحن في مرحلة فاصلة من تاريخ الأمة.. وترامب له معارضة داخلية كبيرة وبدأ أهله يشعرون أنه يسوقهم إلى النهاية.. ويجب أن يكون موقف العرب والمسلمين قويا في منع الدفع بالعالم إلى الفوضى".

ودعا بلحاج الشعوب العربية والإسلامية وأنصار فلسطين في العالم إلى أن تكون مظاهراتهم الداعمة لفلسطين والرافضة لتهجير الفلسطينيين أمام السفارات الأمريكية تحديدا، وقال: "لقد أردت أن أذهب إلى السفارة الأمريكية للاحتجاج على خطة ترامب، لكن أعوان الأمن الجزائري رفضوا ذلك ضمن إجراءات الإقامة الجبرية التي أعيشها، وأنا أرى أن يكون التظاهر أمام السفارات الأمريكية، لأن أمريكا عندما ترى الشعوب رافضة لخطة ترامب سيتنبهون وسيراجعون مواقفهم، والدليل على ذلك أن قرارات اتخذها ترامب رفضها القضاء".

وأضاف: "المفروض أن يتظاهر الناس أمام السفارات الأمريكية، سلميا، لإيصال رسالة إلى واشنطن، والعالم بأن الشعوب ترفض هذه الخطة.. هناك تجاوب عربي وإسرائيلي من مطالب الشعوب لإمداد الفلسطينيين في غزة بما يحتاجونه خوفا من تطور الأمور داخليا".

وأكد بلحاج أن "الشعوب العربية قادرة على إعادة إعمار غزة، على أحسن ما يرام في فترة لا تتجاوز العامين، وأن الحديث عن فترة تتجاوز العشر سنوات ليست إلا محاولة التفافية للضغط على الفلسطينيين للهجرة من ديارهم".

على صعيد آخر انتقد بلحاج ما قال إنه "ضعف للموقف الجزائري في الرد على خطة ترامب الرامية لتهجير الفلسطينيين".

وقال: "إلى حد الآن الجزائر لم تحتج على موقف ترامب ولا سياساته، لم نسمع لهم صوتا.. مجرد بيان يتيم، ضعيف يتحدث عن الموقف الأمريكي الرسمي بصيغة ما يتداول، في حين أننا أمام كلام رسمي قاله رئيس أمريكي في البيت الأبيض.. ثم كيف تستقبل الجزائر قائد الإفريكوم، وهو التابع لوزارة الدفاع الأمريكية التي أعطت السلاح لتدمير غزة؟ هذه مواقف ضعيفة ولا تعكس المواقف المطلوبة من دولة مثل الجزائر".

وانتقد بلحاج بشدة حديث أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن ضرورة تنحي حماس عن إدارة غزة، وقال: "هذا كلام لا معنى له، وهو يسعى لتحميل الفلسطينيين المسؤولية عن جرائم الاحتلال، علما بأن تاريخ الثورات عامة لا يتخذه عامة الناس، وإنما قيادات هي التي تتخذ قرارات المواجهة وصولا للتحرير"، وفق تعبيره.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى المشاركة في حراك عالمي أيام الجمعة والسبت والأحد، رفضا لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتهجير المواطنين من قطاع غزة والاستيلاء عليه.

وذكرت الحركة في بيان: "ندعو جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، والأحرار في العالم، إلى الخروج في مسيرات وفعاليات تضامنية في المدن والساحات حول العالم، رفضًا لمخططات تهجير شعبنا الفلسطيني عن أرضه".

وقالت: "لتكن أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة حراكا عالميا ضدّ مخططات التهجير والترحيل القسري، التي ينادي بها الاحتلال وداعموه".

وأكدت حماس أن هذه الفعاليات تأتي دعما وتأييدا لحقوقه الثابتة والمشروعة في الدفاع عن أرضه، وفي مقدّمتها حقّه في الحريّة والاستقلال، وتقرير المصير، والتخلّص من الاحتلال.

كما ثمنت الحركة المواقف الدولية المتضامنة مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة تتضمن نقل سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى منطقة سياحية تُشبه "ريفييرا الشرق الأوسط". هذه الخطة قوبلت برفض شديد من الفلسطينيين والعرب.

تأتي هذه التطورات في ظل وقف إطلاق نار هش بين حماس وإسرائيل، حيث تتواصل الجهود الدولية للحفاظ على التهدئة وتجنب تصعيد جديد.

الخطة الأمريكية أثارت قلقًا واسعًا في المنطقة، حيث يُنظر إليها على أنها قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتفاقم التوترات. العديد من الدول العربية والغربية أعربت عن رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

حتى الآن، لا تزال هذه الخطة في مرحلة النقاش، ولم يتم التوصل إلى توافق دولي بشأنها.

إقرأ أيضا: حماس تدعو لتظاهرات واسعة رفضا لمخططات تهجير فلسطينيي غزة
التعليقات (0)

خبر عاجل