قالت صحيفة "
معاريف" العبرية "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ عقد لقاءً مع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، وناقش الطرفان قضايا أمنية حساسة، بما في ذلك الملف الإيراني، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى صياغة اتفاقية
تطبيع بين تل أبيب والمملكة العربية
السعودية".
وفي هذا الإطار، أجرى البروفيسور عوزي رابي، الباحث البارز في مركز دايان بجامعة تل أبيب، مقابلةً إعلامية، تناول خلالها بالتفصيل أهمية
النفط كأحد الموارد الطبيعية الثمينة للسعودية.
وأوضح رابي أن "السعودية تُعتبر حامية الأماكن المقدسة للإسلام، وهي الدولة العربية الأكثر تأثيرًا في الوقت الراهن، كما أنها تعمل بتنسيق وثيق مع إدارة ترامب. وقد كان على السعودية أن ترد على هذه العلاقة، خاصة بعد أن وضعها ترامب في موقف يتطلب الخروج إلى العلن".
كما تطرق الباحث الإسرائيلي إلى القضية
الفلسطينية، مشيرًا إلى وجود تحديات تواجه السعودية في هذا الصدد وقال: "السعودية تُعد ترسًا مركزيًا في المنطقة".
مطالب السعودية
وتابع: "في الخطاب العربي، يُقال دائمًا: 'لا بد من إقامة دولة فلسطينية'. لكن النص الضمني لهذا الطرح هو: 'نريد الحصول على قنبلة نووية وغطاء أمني أمريكي'، وهذان الأمران متناقضان تمامًا. ومن يعرف طبيعة السعودية وحساسياتها، يعلم جيدًا ما يجب أن يستمع إليه".
وفي ختام حديثه، سلط رابي الضوء على أهمية أنابيب النفط، كأحد الموارد الاستراتيجية للسعودية.
اظهار أخبار متعلقة
وقال: "في النهاية، نحن نلعب لعبة مختلفة. هناك بُعد اقتصادي قد يُحدث تغييرًا جذريًا في المعادلة. فمن خلال شبكة الأنابيب التي تمتد عبر السعودية، مرورًا بإيلات وعسقلان ووصولًا إلى غرب أوروبا، ستتغير الخريطة الاقتصادية. وهذا الأمر سيجلب دول غرب أوروبا إلى ساحة اللعبة. وإسرائيل تقع في قلب هذا الجسر، ومن المهم أن ندرك أن ترامب والسعودية وإسرائيل لديهم مصلحة مشتركة في ذلك. سنعمل على توسيع اتفاقيات إبراهيم، وسنصل إلى مكانة أفضل".