صحافة إسرائيلية

مستوطنون "متفائلون" بعودة ترامب ويتجهزون لمشاريعهم الاستيطانية

رفع ترامب العقوبات التي فرضها بايدن على عدد من المستوطنين- إكس
رفع ترامب العقوبات التي فرضها بايدن على عدد من المستوطنين- إكس
أكد خبراء إسرائيليون أنّ المستوطنين يعتبرون عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تشكل ركيزة مهمة لتنفيذ مشاريعهم الاستيطانية، وذلك على ضوء ما جرى تنفيذه في الولاية الأولى لرئاسة ترامب.

وقال الخبير السياسي الإسرائيلي عكيفا لام، إنّه "من غير الضروري القول إن الفجوة بين الرئيسين السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب، لا تقتصر على مسائل المستوطنات، لكن المستوطنين يعتبرون عودة ترامب سببا للاحتفال بالنسبة لهم".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "إدارة ترامب الأولى اعترفت بشرعية الاستيطان اليهودي خارج الخط الأخضر، وجلب تغييرات لا رجعة فيها لصالح الاحتلال، وسافر توم نيدز وجاك لو السفيران الأمريكيان السابقان لدى الاحتلال لنفس مكتب السفارة بالقدس المحتلة الذي افتتحه ديفيد فريدمان سفير ترامب في حينه، ولم يلغ وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن قرار سلفه مايك بومبيو".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أنه "في ضوء التعيينات التي شهدتها الإدارة الأمريكية الجديدة، بدءاً من السفير في تل أبيب، وممثلها لدى الأمم المتحدة، ووزير الخارجية، فإن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن المفاجآت الإيجابية لصالح المستوطنين متوقعة خلال فترة ولاية ترامب الثانية، مع التحذير من أن النظرة السطحية للسياسة الأمريكية تثير أيضاً المخاوف الإسرائيلية بشأن المستقبل".

وشرح قائلا إنه "من المحتمل جدًا أن يكون الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة أكثر تأييدًا للاحتلال من الرئيس الخامس والأربعين، ولكن ماذا سيحدث خلال فترة ولاية الرئيس الثامن والأربعين، في ضوء أن السياسة الأمريكية تميل للعمل في إطار "ساعة البندول"، فإذا كان رئيس جمهوري في البيت الأبيض الآن، فمرجح أن يخلفه رئيس ديمقراطي".

وذكّر أن "حقبة الرئيس باراك أوباما انتهت بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد المستوطنات، وتبعته إدارة بايدن بنفس النهج، وروّجت لفرض عقوبات شخصية وشركاتية تعمل في الاستيطان، إما بشكل مباشر أو من خلال إدارات أخرى، كما كانت لديها موجة أخرى من العقوبات في طور الإعداد، اعترضها مسؤولون في وزارة الخزانة، وأوضحوا أنه لا جدوى من إصدارها، وقد تم إلغاؤها عندما تولى ترامب منصبه، وأعلن ماركو روبيو وزير الخارجية المعين، أن إدارته ستكون الأكثر تأييدًا للاحتلال على الإطلاق".

وأشار إلى أنّ "الحزب الديمقراطي أصبح الآن على مفترق طرق دراماتيكي، لأن السعي وراء الدوائر التقدمية في صفوفه أدى لاختيار الأشخاص الخطأ كمرشحين للرئاسة، وأسفر في النهاية عن هزيمة مروعة في معركة البيت الأبيض، لكنهم سيعودون في يوم من الأيام، وقد عانى مجلس الاستيطان "ييشع" من أربع سنوات من الصمت الصناعي، لكن ذلك لا يجب أن يجعل من الاستيطان قضية خلافية حزبية في السياسة الأمريكية".

اظهار أخبار متعلقة


ودعا الكاتب "اليمين الإسرائيلي لفتح علاقات مع الحزب الديمقراطي، رغم أن الفجوة القيمية بينهما كبيرة، لكن ما حدث في 2024، في تل أبيب وواشنطن، قد يؤدي لتقاربهما، فالديمقراطيون على أعتاب مراجعة الذات، وحتى بعد يوم من بايدن، هناك من يعتبرون أنفسهم صهاينة، صحيح لن يكون الأمر سهلاً، بالتأكيد ليس في البداية، لكن في نهاية المطاف، ربما يدرك الديمقراطيون أن المستوطنات ليست العقبة أمام السلام، وأن العداء الصارم لها سيتلاشى".
التعليقات (0)

خبر عاجل