كشفت هيئة شؤون
الأسرى ونادي الأسير
الفلسطيني عن استشهاد الأسير معتز أبو زنيد (35 عاما) من دورا جنوب الخليل، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إنهما أبلغا باستشهاد أبو زنيد، وهو معتقل منذ منتصف عام 2023 ، ولم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشاكل صحية.
وأضاف البيان أن الأسير أبو زنيد الذي كان يقبع في سجن ريمون، طرأ تدهور خطير ومفاجئ على وضعه الصحيّ، وتعمدت إدارة السجن المماطلة في نقله إلى المستشفى، ومارست بحقّه جريمة طبيّة ممنهجة، إلى أن دخل في غيبوبة ونقل إلى مستشفى "سوروكا" في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري، وأعلن عن استشهاده الليلة.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أنه باستشهاد أبو زنيد، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون
الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة على
غزة إلى 55 شهيدا وهو فقط المعلومة هوياتهم، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيا لتُشكّل هذه المرحلة المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وذكر البيان أن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى 292، علما بأن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري ولا يعرف عنهم أي شيء.
وأضافت الهيئة والنادي، أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين كارثة إنسانية، وما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين.
وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
اظهار أخبار متعلقة
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
ولفت البيان إلى أن إجمالي الأسرى أكثر من 10,400، وهذه المعطيات لا تشمل المعتقلين كافة من غزة، في حين أن عدد الأسيرات بلغ 85 أسيرة، بينهن أربع أسيرات من غزة معلومة هوياتهن.