صحافة إسرائيلية

ما أبرز التحديات الأمنية الجديدة أمام الاحتلال في عام 2025؟

التحذيرات ليست من حزب الله أو حماس بل عن "داعش" في سوريا وتواجد الإيرانيين في الأردن- جيتي
التحذيرات ليست من حزب الله أو حماس بل عن "داعش" في سوريا وتواجد الإيرانيين في الأردن- جيتي
تستمر العديد من الأوساط الإسرائيلية بتقييم "التهديدات الأمنية" المتعددة على جبهات جديدة بخلاف قطاع غزة ولبنان، لتمتد إلى الأردن وسوريا واحتمالية اشتعال جبهة اليمن من جديد، ومواجهة البرنامج النووي الإسرائيلي، خلال عام 2025 المقبل.

وقالت مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" شيريت أفيتان كوهين إنه "مع التوجه نحو صفقة في غزة، وبداية إقامة جدار في الحدود مع الأردن ورحلات متواترة إلى مصر يقوم بها كبار رجالات المستوى الأمني في وقت أعمال مستمرة في عمق سوريا، تكاد لا توجد لحظة في الأسبوع الأخير لم يتخذ فيها قرار ذو مغزى يتعلق بكل واحد من التهديدات التي أمامنا".

وأضافت أن "الحديث لم يعد يدور عن حزب الله أو حماس في عام 2023، بل عن داعش في سوريا، وتواجد الإيرانيين في الأردن، وجماعة الحوثي في اليمن، إضافة إلى التهديد المركزي وهو النووي الإيراني".

وأكدت أنه "في إسرائيل يعترفون في أحاديث مغلقة بأن الصفقة التي تعد خلف الكواليس تتضمن أيضا إطارا قائما كفيلا بأن يؤدي إلى نهاية الحرب مقابل إعادة كل المخطوفين، ورحلة رئيس الموساد دادي برنياع إلى قطر تلمح هي أيضا إلى تقدم ذي مغزى يمكنه أن يؤدي إلى المرحلة الأولى من مثل هذه الصفقة في غضون أيام، ومصادر في جهاز الأمن تقول إنه في المرحلة الأولى سيكون ممكنا إعادة عدد من منزلتين من المخطوفين مقابل وقف نار محدود، بينما في المستوى السياسي أعربوا عن استعداد لمرابطة متجددة لجنود الجيش في محور فيلادلفيا وفي مناطق أخرى في الوقت الذي يتوقف فيه القتال".

اظهار أخبار متعلقة


وذكرت أن "أهمية محور فيلادلفيا لم تتغير، وينبغي أن يكون هو قدرتنا على أن نمنع تهريب المال والسلاح، وهذا ما أنتج في واقع الأمر تعاظم قوة حماس على مدى السنين، وهذا هو رد نتنياهو على سؤال وجهته له إسرائيل اليوم". 

وطُلب من نتنياهو أن "يعطي جوابا لمطلبين مطروحين من شركائه من يمين الائتلاف الذين يضغطون من أجل صفقة دفعة واحدة دون السماح بإبقاء مخطوفين يصبحون "رون أراد" (طيار ضاع أثره في لبنان عام 1986) ومن جهاز الأمن والجيش الذين يقولون في المداولات المغلقة إنه ينبغي الموافقة على إنهاء الحرب وإعادة كل المخطوفين والعمل من جديد في اللحظة التي يخرق فيها الفلسطينيون الاتفاق وهم سيخرقونه، كما يدعون في القيادة".

وأضافت كوهين أنه "في هذه الأثناء يبدو أن نتنياهو والوزير كاتس يستهدفان صفقة على مراحل، بالتوازي مع محاولات ترتيب المساعدات وإبعادها عن حماس، والأيام التالية قبيل ترسيم ترامب تلعب أساسا في صالح إسرائيل في هذا الموضوع، وتضغط حماس ومؤيدوها من بين الوسطاء، كما تدعي محافل سياسية".

وذكرت أن "هذه المحافل تقصد أساسا حملة الضغوط التي يمارسها رجال ترامب على قطر، كما أن الرئيس هرتسوع شهد هذا الأسبوع أن هذه الضغوط والتهديدات غير لطيفة من جانب ترامب على حماس. يوجد تأثير عظيم القيمة على حياة المخطوفين. وكان مستشار الأمن القومي جيك ساليفان قال أمس: "يمكننا أن نعقد صفقة هذا الشهر".

سوريا 
أكدت المراسلة أنهم "في إسرائيل راضون جدا من التقلبات التاريخية في سوريا، وهذا لا يعني أن نظام الأسد استبدل بالنرويجيين بل أساسا بسبب الفرصة التي وقعت في أيدي الجيش لتدمير كل القدرات الاستراتيجية في الدولة المجاورة، واعترفت محافل سياسية هذا الأسبوع بأن حقيقة أنه في إطار الثورة في الدولة سقطت حدود التهريب بين سوريا ولبنان في أيدي الأكراد، الذين يرون في إسرائيل شريكا، هي تطور غير مخطط له وإيجابي في إطار الأعمال لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله".

وأوضحت أن "أقلية أخرى في سوريا تصبح ذات صلة هي الدروز في جنوب غرب سوريا على حدود الأردن، وفي المستوى السياسي-العسكري يبحثون في إمكانية استئناف ذاك الحلف الأخوي مع الدروز هنا في إسرائيل بحيث يسمح أيضا بحماية الحدود المشتركة انطلاقا من مصالح مشابهة".

وقالت: "لكن ليس كل شيء بشريات طيبة، فلا يوجد سبيل واضح لأن نقول هذا: في إسرائيل يصفون الجولاني بأنه رجل داعش، فمصدر سياسي يقول: في الغرف المغلقة يجلس بينما علم المنظمة الإسلامية المتطرفة خلفه، وفي إسرائيل لا يمكنهم أن يتعايشوا مع داعش على الحدود، وهذه فرضية العمل التي دفعت الجيش الإسرائيلي لأن يسيطر بسرعة على المنطقة العازلة التي يعتزم البقاء فيها في الشتاء القريب القادم على الأقل".

اظهار أخبار متعلقة


وبينت أن "الدرس الذي يتحدثون عنه في المستوى السياسي والعسكري هو ذاك الذي تعلمناه بعد سقوط صدام حسين في العراق، حين استخدم السلاح ضد كل محفل غربي شخص على هذا النحو".

الإيرانيون في الأردن
وذكرت المراسلة أن "النشاط الإيراني الذي اصطدم بيد إسرائيلية قوية في لبنان في سوريا وفي غزة يبحث عن مكان لاقتحامه، وكل العيون تتطلع إلى الأردن، محاولات تهريب السلاح الرسمي والصواريخ والحوامات والعبوات الناسفة باتت تتم كل يوم من إيران عبر الأردن والهدف هو الضفة الغربية، وبينما يعمل الجيش الإسرائيلي بشكل دائم لاكتشاف ومنع محاولات التهريب عبر الحدود السائبة في المستوى السياسي فإنهم قرروا إقامة جدار على شكل ذاك في الحدود المصرية، سيكون هذا مشروع العلم للوزير إسرائيل كاتس، الذي يقول لرجاله إنه ينوي إنهاء البناء في الولاية الحالية".

وأضافت أنه "إلى جانب الأعمال على الجدار، فهم يخططون في المستوى السياسي والعسكري لإنهاء إقامة مدارس الحدود الدينية، التي تستهدف توفير جواب مزدوج: سواء لتجنيد الحريديم في شكل يبقي أنماط حياتهم، أو لحماية الحدود الشرقية".

وعن هذا طرحت النائبة شران هسكيل الفكرة حتى قبل تسلمها منصب نائبة وزير الخارجية بهدف إقامة مدارس دينية حريدية تعمل في نموذج زمني محدد ومتكرر: "تعلم – دفاع – نوم، يمكن لهذه أن تكون خطة أساسية ممتازة لمرابطة الجنود على الحدود الطويلة والسائبة وتحييد المحاولات الإيرانية لملء إسرائيل من الداخل بالسلاح".

لبنان بين الحروب
وقالت إنه "بينما الحرب مع حزب الله انتهت ظاهرا بوقف نار، إلا أنهم في الجيش يعترفون بأن استمرار الاحتكاك جيد لليقظة اللازمة تجاه محاولات المنظمة إعادة التسلح، وعلى كل خرق يرد الجيش فورا وبشدة، والآلية الدولية لا تنجح بعد في منع إسرائيل من الدفاع عن نفسها، ويقول مسؤولون في الجيش: إن الاحتكاك العملياتي جيد لنا ويبقي على يقظة القوات، ووقف النار هو عمليا الحرب بين الحروب، تلك التي نسي المستوى السياسي والعسكري القيام بها في العقدين الأخيرين".

مصر 
أكدت كوهين أت "رحلة رئيس الأركان ورئيس الشاباك إلى القاهرة لم يجرِ الحديث فيها بتوسع، والقليل الذي قيل ذكر تطورات إقليمية مع التشديد على سوريا، غير أن "إسرائيل اليوم" علمت بأن "إسرائيل" قلقة من أن الدولة الجارة مع الحدود الهادئة بدأت تحرك القوات في حدود سيناء بشكل لا يتناسب مع اتفاق السلام والتسويات الأمنية المقررة".

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت أنه "في إسرائيل يقولون إنهم يرون بخطوة الخروقات من جانب مصر في موضوع تغيير حجم القوات، وفي إسرائيل يرون في مصر شريكا محتملا لتسوية مع غزة، بما في ذلك مسؤولية نشطة عن معبر الحدود في رفح، دون العودة إلى أيام التهريب الذي يمر من تحته في اليوم التالي".
التعليقات (0)