كتب

مطبعة في غزة تنشر مذكرات القائد محمد طارق الأفريقي للكاتب ناهض زقوت

يمثل الكتاب مذكرات راويها وانطباعاته العسكرية عن أحداث حرب 1948م، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب..
يمثل الكتاب مذكرات راويها وانطباعاته العسكرية عن أحداث حرب 1948م، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب..
على الرغم من كل الخوف المحيط به والقصف المتواصل فوق الرؤوس، والنزوح، والموت الدائر بين اللحظات.. والنكبات التي تعرض لها الكاتب ناهض زقوت على المستوى الشخصي، إلا أنه واصل الحياة مستعينا بالإمكانيات البسيطة لكي ينجز كتابا علميا ومعرفيا وثقافيا على طريق النور ليرشد الحائرين إلى الحقيقة.

وقال زقوت الذي نزح منذ عام إلى جنوب قطاع غزة بسبب العدوان على غزة لـ "عربي21": "قبل حرب غزة بأشهر انتهيت من تحرير كتاب ’مذكرات القائد المجاهد محمد طارق الإفريقي’، وتعهد الصديق الناشر سمير منصور بطباعته، وغابت الأيام في زحمة الموت والدمار، ولكن العلم لا يموت، وغزة لن تموت".

وأضاف: "بالأمس أرسل الناشر سمير منصور لي صورة الغلاف، لأنه قرر طباعة الكتاب ونشره ومشاركته في المعارض الدولية".

وشكر زقوت الناشر منصور صاحب المكتبة العريقة وعنوان الثقافة والإبداع في غزة، الذي رغم الألم ما زال يعطي، ويبدع، ويرسم مستقبلا متحديا الدمار والخراب. رافعا شعار: (غزة لا تموت).

وأوضح زقوت أن المجاهد طارق الأفريقي هو الذي قاد النضال في غزة والقدس قبل وصول الجيوش العربية إلى أرض فلسطين.

وقال: "في هذا الكتاب قدمنا سيرة حياة هذا المجاهد، وأعماله البطولية والعسكرية، كذلك قدمنا قراءة سياسية للمذكرات وأهميتها على المستوى التاريخي والنضالي للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "عندما تسير الحقيقة على قدمين فلا بد للتاريخ أن يشرع أبوابه لها، خاصة حينما تكون هذه الحقيقة متعلقة بحياة مجتمع أو شعب بأكمله".

وأوضح أن كتاب "المجاهدون في معارك فلسطين 1948" للقائد المجاهد محمد طارق الأفريقي والذي يقدمه للباحثين والقراء العرب عامة والفلسطينيين خاصة بعد ما يزيد عن سبعين عاماً من طبعته الأولى الصادرة عن دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر في دمشق سنة 1951م، ولم يعد طبعه مرة أخرى، فبقي مجهولاً للأجيال الجديدة من الباحثين في القضية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني.

وقال زقوت: "يمثل الكتاب مذكرات راويها وانطباعاته العسكرية عن أحداث حرب 1948م، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، فهو ليس تحليلاً سياسياً، وليس كتابة تاريخية، بل مذكرات شاهد عيان ومشارك في صنع الأحداث".

وأضاف: "يحكي فيها الكاتب القائد عن تجربته النضالية في حرب فلسطين على جبهتي القدس وغزة سنة 1948م، ويكشف فيها عن الكثير من خفايا حرب 1948م، ومواقف الجيوش العربية، وأساليب اليهود في إدارة معاركهم، ويقارن بين القدرات العسكرية اليهودية وقدرات الجيوش العربية العسكرية، وينتقد أساليب الجيوش العربية في إدارة المعارك".
التعليقات (0)