حول العالم

مهرجان التوائم السنوي في نيجيريا.. احتفال بـ"هبة الله" (صور)

المهرجان ينظمه سنويا التوأمان تايوو وكيهيندي أوغونتوي- جيتي
المهرجان ينظمه سنويا التوأمان تايوو وكيهيندي أوغونتوي- جيتي
في مشهد فريد من نوعه يلاحظ زوار مدينة إيغبو أورا جنوب غرب نيجيريا، عددا كبيرا من التوائم الذين يرتدون ملابس متطابقة، حيث نالت هذه المدينة، لقب "عاصمة التوائم في العالم"، واحتضنت مؤخرا مهرجانا سنويا للاحتفال بأعلى معدل ولادات توائم في العالم.

وجذب المهرجان مئات الأشخاص من جميع أنحاء نيجيريا وحتى خارجها، حيث كان المهرجان حدثا استثنائيا مليئا بالموسيقى التقليدية، العروض الفنية، وحتى حضور شخصيات ملكية من المنطقة.

وتشكل مدينة إيغبو أورا، جزءا من إثنية اليوروبا، ولديها علاقة تاريخية وثقافية قوية مع التوائم، ويؤكد أوبا كيهيندي غباديولي أولوغبينلي، الملك المحلي للمدينة، وهو توأم أيضا، أن "من النادر العثور على أسرة في إيغبو أورا لا تضم توائم".


Image1_10202418145638793397124.jpg

اظهار أخبار متعلقة


وتمنح ثقافة اليوروبا أسماء تقليدية للتوائم، بغض النظر عن جنسهم؛ حيث يُسمى التوأم الأكبر "تايوو"، بمعنى "الشخص الذي يتذوق العالم"، بينما يُسمى التوأم الثاني "كيهيندي"، بمعنى "الشخص الذي جاء لاحقًا".

ويبلغ المعدل العالمي لولادات التوائم حوالي 12 حالة لكل ألف ولادة، إلا أن هذا الرقم يرتفع بشكل كبير في إيغبو أورا ليصل إلى ما يقرب من 50 حالة لكل ألف ولادة، وفقًا لدراسات علمية وسجلات المستشفيات المحلية، وبحسب التفسيرات الشعبية لارتفاع معدل ولادات التوائم في المدينة هو النظام الغذائي، حيث يعتقد السكان أن تناول أوراق البامية وحساء الإيلاسا المحضر من اليام والأمالا (دقيق الكسافا) يعزز فرص ولادة التوائم. ورغم ذلك، يشكك بعض الخبراء في الخصوبة في صحة هذه الفرضية، مؤكدين أن الأدلة العلمية لم تثبت وجود صلة مباشرة بين النظام الغذائي وارتفاع نسبة ولادات التوائم.

ويواصل العلماء دراسة العوامل الوراثية التي قد تسهم في هذه الظاهرة، إلى جانب التأثيرات الثقافية التي تجعل الأزواج من خلفيات توأمية يسعون للارتباط بتوائم آخرين، مما قد يعزز فرص ولادة المزيد من التوائم.


Image1_10202418145650558689174.jpg

اظهار أخبار متعلقة


"هبة من الله"
بالنسبة للسكان المحليين، وفرة التوائم تعتبر هدية إلهية، وسط الأزمة الاقتصادية التي تعصف بنيجيريا، يشكل التوائم مصدرًا للسعادة والأمل، حيث قالت سوليات موبولاجي، البالغة من العمر 30 عامًا والتي أنجبت توأمين قبل ثمانية أشهر، إنها تلقت العديد من الهدايا منذ ولادتهما "لقد غيّرت ولادتهما حياتي، في كل مكان أذهب إليه، يقدم الناس المال لتوأميّ. لا يمكن أن تلد توأما دون أن يحالفك الحظ، إنها هبة من الله".

وأوضح الباحث المساعد المتخصص في ثقافة اليوروبا بجامعة إيبادان، تايو أوجيوالي، أن الاحتفاء بالتوائم له جذور دينية تقليدية عميقة. في الثقافة المحلية، يُنظر إلى التوائم على أنهم هدية من الإله الأعلى "أولودوماري". ويعتبر سكان إيغبو أورا التوائم بمثابة تعويض إلهي بعد سلسلة من الكوارث التي عانى منها المجتمع في الماضي.


Image1_1020241814574261151203.jpg

تحطيم الرقم القياسي العالمي
ينظم المهرجان السنوي في إيغبو أورا التوأمان تايوو وكيهيندي أوغونتوي (39 عامًا)، واللذان يأملان في تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع للتوائم في العالم. كما يخططان لإقامة حفل زفاف جماعي للتوائم في العام المقبل كجزء من الاحتفال بالثقافة الفريدة في مدينتهم. "التوائم يجلبون الحظ والشهرة والثروة، نريد أن نحتفل بهذه النعمة"، يقول التوأمان أوغونتوي.

Image1_10202418145719305093740.jpg
التعليقات (0)