سياسة عربية

احتجاجات بالطلاء الأحمر ضد دعم شركة إيليانز في بريطانيا للاحتلال

جهود كبيرة تبذل للدعوة إلى مقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم سياسات الاحتلال- صفحة العمل الفلسطيني
جهود كبيرة تبذل للدعوة إلى مقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم سياسات الاحتلال- صفحة العمل الفلسطيني
شن نشطاء حملة احتجاجية على مكاتب شركة "إيليانز" للخدمات المالية في المملكة المتحدة، وقاموا برشق واجهاتها الخارجية بالطلاء الأحمر، تعبيرًا عن رفضهم للعلاقات المالية للشركة مع شركة "إلبيت" الإسرائيلية، التي تعمل في مجال الصناعات العسكرية.

وأعلنت جماعة "العمل الفلسطيني"، عبر منصة "إكس" أن 10 مكاتب لشركة إيليانز في بريطانيا تم استهدافها، مع تأكيدها على "احتلال" المتظاهرين لمقر الشركة الرئيسي في غيلدفورد، جنوب لندن، الليلة الماضية.

وجاء في بيان الجماعة: "لا تستطيع ’إلبيت’ العمل في بريطانيا دون تأمين، و’إيليانز’ توفر هذا الدعم عبر استثماراتها في أكبر شركة أسلحة إسرائيلية وخدماتها التأمينية".

اظهار أخبار متعلقة


توسّعت الحملة لتشمل أيضًا دعوة العملاء إلى مقاطعة بعض شركات المال المتورطة في دعم الأنشطة العسكرية الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، لجأ المحتجون إلى تشويه واجهات بعض المباني بالطلاء الأحمر كرمز لإراقة دماء الفلسطينيين.

و"إيليانز" ليست الشركة العالمية الوحيدة التي تواجه هذه الاحتجاجات؛ حيث إنه سبق للمحتجين المؤيدين للفلسطينيين أن استهدفوا أيضًا بنك "باركليز" البريطاني وشركة "إلبيت يو كيه" وغيرها من الشركات الدفاعية المرتبطة بـ"إسرائيل".

اظهار أخبار متعلقة


تزامنت الاحتجاجات الحالية المؤيدة لفلسطين مع مرور عام على حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث شهدت العديد من المدن الكبرى حول العالم مظاهرات ضخمة، حيث تجمع الآلاف من الناشطين لدعم القضية الفلسطينية ورفض مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.

وتتميز هذه المظاهرات بتنوعها من حيث المشاركين، حيث إنها تشمل مجموعات من مختلف الخلفيات العرقية والدينية، بما في ذلك الشباب والطلاب والأكاديميون، والعائلات، بالإضافة إلى العديد من المنظمات غير الحكومية والحقوقية. ويتبنى المحتجون استراتيجيات متنوعة في تعبيرهم عن دعمهم، بدءًا من تنظيم مسيرات سلمية إلى تنفيذ أعمال فنية كالتشويه الرمزي لبعض المباني بالطلاء الأحمر، كطريقة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.

في إطار هذه الحركات، تُبذل جهود كبيرة لدعوة الجماهير لمقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وتبرز شركات، مثل إيليانز وبنك باركليز، كمستهدفين رئيسيين في هذه الحملات، حيث إن هذه الدعوات تنطلق من إدراك عام بأن الاقتصادات العالمية يمكن أن تُستخدم كوسيلة للضغط على الحكومات من أجل تغيير سياساتها.

المظاهرات ليست محصورة في بريطانيا فحسب، بل إنها انتشرت في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط، وقد شهدت المدن الكبرى مثل لندن وباريس ونيويورك وباريس تجمعات حاشدة. وقد قوبلت هذه التحركات بانتقادات ودعم متباين من قبل وسائل الإعلام والجماعات السياسية، ما يزيد من أهمية القضية الفلسطينية في الساحة الدولية.
التعليقات (0)