هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رقدت إليزابيث الثانية في مثواها الأخير في مدفن كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور، بعد وداع مليء بالعواطف تكريما لذكرى ملكة حظيت بشعبية عالمية.
وبعد مراسم أخيرة في ويندسور بمشاركة
800 شخص، ووريت الملكة مساء الإثنين في مراسم عائلية مغلقة في المدافن الملكية.
قبيل ذلك كسر كبير أمناء البلاط عصاه
ليضعها على النعش في خطوة رمزية للدلالة على انتهاء عهدها، لتغيب بعدها إليزابيث
الثانية عن الأعين إلى الأبد، وهي التي لطالما اعتلت الابتسامة وجهها وتحلّت بالهدوء
لتصبح أيقونة المملكة بعدما اعتلت العرش لمدة 70 عاما وسبعة أشهر ويومين.
واختتمت المراسم بعزف النشيد الوطني
البريطاني. ولم يتبق للعائلة سوى فرصة أخيرة لوداع الملكة قبل مواراتها بجوار
ذويها وشقيقتها مارغريت وزوجها الأمير فيليب الذي توفي في نيسان/أبريل 2021 والذي
استمر زواجها منه 73 عاما.
اقرأ أيضا: رموز اعتلت نعش الملكة إليزابيث.. ماهي؟ (شاهد)
وقال أسقف كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية التي كانت الملكة على رأسها: "في خطاب شهير ألقته عندما كانت تبلغ 21 عاما أعلنت صاحبة الجلال الراحلة أن حياتها مكرسة تماما لخدمة الأمة والكومنولث".
وتابع: "نادرا ما تم الوفاء بتعهّد على هذا النحو الجيد"، مشيدا بملكة "مرحة" و"حاضرة من أجل الجميع" و"لها تأثير على حياة كثر".
وانتهت المراسم على وقع نشيد الموت
"لاست بوست" الذي يعزف لتكريم الجنود الذين سقطوا في المعارك، وبدقيقتي
صمت في كل أرجاء البلاد ومن ثم النشيد الوطني الجديد "غود سايف ذي كينغ"
(ليحفظ الرب الملك).
وكانت إليزابيث قد انتقلت إلى القصر
الواقع في غرب لندن عندما كانت لا تزال أميرة خلال الحرب العالمية الثانية وقضت
فيه غالبية أوقاتها في السنوات الأخيرة.
ومع دفن إليزابيث الثانية، تغيب شاهدة بارزة على أحداث القرن العشرين عاصرت خلال سنين حكمها التي استمرت 70 عاما تداعيات ما بعد الحرب العالمية الثانية إضافة إلى الحرب الباردة والتحول التكنولوجي المذهل في العالم.