سياسة دولية

عقوبات بريطانية على وحدات وعناصر في الاستخبارات الروسية

بريطانيا وروسيا تبادلا العقوبات منذ سبعينات القرن الماضي- الأناضول
بريطانيا وروسيا تبادلا العقوبات منذ سبعينات القرن الماضي- الأناضول
أعلنت بريطانيا، فرض عقوبات على ثلاثة وحدات من الاستخبارات العسكرية الروسية و18 ضابطا، من بينهم وحدة يُزعم أنها نفذت استطلاعا إلكترونيا للمساعدة في تفجير مسرح ماريوبول في أوكرانيا خلال 2022.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان: "تستهدف إجراءات اليوم ثلاث وحدات من وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية و18 ضابطا، مسؤولين عن شن حملة متواصلة من الأنشطة السيبرانية الخبيثة على مدى سنوات عديدة، بما في ذلك في المملكة المتحدة".

وأضافت: "في 2022، أجرت وحدة استطلاعا إلكترونيا للمساعدة في تحديد أهداف الضربات الصاروخية ضد ماريوبول بما في ذلك الضربة التي دمرت مسرحها".

وسبق أن ذكر مسؤولون أوكرانيون أن المئات لقوا حتفهم في ضربة، التي استهدفت مسرحًا يحمل علامة "أطفال" بوضوح، حيث كان يأوي أكثر من ألف شخص. 

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في البيان: "يُدير جواسيس جهاز المخابرات العسكرية الروسي حملةً لزعزعة استقرار أوروبا، وتقويض سيادة أوكرانيا، وتهديد سلامة المواطنين البريطانيين".

 وأضاف: "يجب ألا يشك الكرملين في أننا نرى ما يحاولون فعله في الخفاء، ولن نتسامح معه".

في المقابل، نفت السفارة الروسية في كندا، تصريحات وزارة الخارجية الكندية بشأن وقوف موسكو وراء هجمات إلكترونية تستهدف المملكة المتحدة.

وأكدت البعثة الدبلوماسية الروسية في أوتاوا أن هذه الأنباء "لا أساس لها من الصحة"، نافية أي استعداد لموسكو "لاستخدام قدراتها الإلكترونية بشكل غير مسؤول للتدخل في شؤون دول أخرى وزعزعة استقرارها".


يشار إلى أن العلاقات بين بريطانيا وروسيا تدهورت إلى أدنى مستوياتها منذ ما بعد الحرب الباردة وتحديدا بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، وانخرطت بريطانيا في فرض موجات متتالية من العقوبات على موسكو، كما قدمت أسلحة ودعما دبلوماسيا قويا لكييف.


ومنذ السبعينيات تبادلت بريطانيا وروسيا عقوبات بشأن قضايا تجسس، شملت طرد دبلوماسيين ومسؤولين من كلا البلدين، إضافة إلى تعليق التعاون في بعض المجالات، وإغلاق مراكز ثقافية.
التعليقات (0)

خبر عاجل