هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تظاهر المئات من أبناء محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، الثلاثاء، لمطالبة الحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي باستكمال تحرير المحافظة من مسلحي جماعة الحوثي وحلفائهم.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب باستكمال تحرير المدينة الأكثر كثافة سكانية في البلاد.
وقال المحتشدون في التظاهرة إنه مضى ثلاثة وثلاثون شهرا على تصدي أبناء تعز لجحافل ميليشيات الحوثي، الذين تدرعوا، أي سكان تعز، بروح المشروع الوطني الذي لا يتشظى مناطقيا ولا يتقوقع مذهبيا، ولا تصادره المشاريع الصغيرة ولا العقلية الجهوية.
وأضاف البيان الصادر عن التظاهرة أنه منذ ذلك الحين وتعز تواجه بتضحيات الشرفاء وبطولات الأوفياء ومواقف النبلاء ما وصفتها "ميلشيا الظلم والظلام والتخلف والإجرام" وهي تشن حربا انتقامية فاشية على الوطن كله.
ومضى قائلا: "إن حسم المعركة في تعز يحتاج إلى قرار"، داعيا القيادة السياسية وقيادة التحالف لأن تكون تعز ضمن أولوياتها بالدعم الكافي لاستكمال تحريرها.
وأوضح بيان التظاهرة أن محافظة تعز ذات العمق المدني، والثقافة المسالمة، والسلوك المتمدن، وجدت نفسها أمام مليشيات تستبيح الحياة وتدمر الأحياء وتألف القتل والخراب، وهو الأمر الذي لم يكن أمام أبنائها من بد غير حمل السلاح للدفاع عن حياة أبنائها ومشروعهم الوطني الذي يحلمون به في ظل اليمن الاتحادي الحر.
وبحسب البيان فإن تعز لم تكن تدافع فقط عن أبنائها وترابها، بل كانت البندقية التي تقاتل دفاعا عن الجمهورية وكرامة الوطن بأسره. لافتا إلى أنها دفعت ثمنا باهظا ولازالت تنزف في سبيل استعادة الشرعية.
وتساءلت عن الحسابات التي تجعل تعز وأبناءها ورقة لتحقيق مكاسب أو جبهة للاستنزاف دون تحرير كامل. مشيرة إلى أن تلك الحسابات جعلت المدينة تعيش هذا الموت والحصار والخذلان.
وعبرت الحشود في بيانها عن تقديرها لدور التحالف العربي في دعم الشرعية لمعركتها المصيرية، لكنه استدرك بالقول: "إلى متى ستظل تعز تدفع فاتورتها من أشلاء أطفالها وأرواح نسائها وأعمار شبابها ودماء شيوخها؟".
ودعت إلى توحيد كل الجهود والطاقات وكل القيادات السياسية والعسكرية والاجتماعية لتحقيق التحرير الكامل لمدينتنا. مثمنة الملاحم التي تسطرها قوات الجيش والمقاومة في هذا المدينة.
وحث البيان على التفاعل في جميع فعاليات الغضب الشعبي الضاغطة والتي ستستمر حتى نرى تحرير محافظة تعز حقيقة لا وعود.
ويتردد على نطاق واسع في اليمن بأن تعز تعرضت للخذلان من قبل الحكومة وقيادة التحالف، في ظل محاولات دولة الإمارات تشكيل قوة أمنية تحت مسمى "الحزام الأمني" للتحكم بالملف الأمني على غرار ما يحدث في المحافظات الجنوبية ومنها مدينة عدن (جنوبا) التي تتخذها الشرعية مقرا لها.