اعتبر الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، الجمعة، أن رئاسة الولايات المتحدة "ليست حلقة في برنامج لتلفزيون الواقع"، في إشارة إلى المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد
ترامب الذي يقدم برنامجا شهيرا من هذا النوع يحمل اسم "ذي ابرينتيس".
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي: "نشهد أوقاتا صعبة وهذه مهام جدية فعلا.. ليست ترفيها.. إنها ليست برنامجا لتلفزيون الواقع".
وأضاف: "إنها منافسة على رئاسة الولايات المتحدة وهذا يعني أن كل مرشح يجب أن يخضع لفحص دقيق".
واعتبر أوباما من جانب آخر أن لدى ترامب الذي أصبح المرشح الوحيد لنيل تسمية الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي "سجلا حافلا يجب التدقيق فيه عن كثب".
وتابع الرئيس الأمريكي: "أعتقد أنه من المهم أن نأخذ على محمل الجد التصريحات التي أدلى بها في السابق".
وقد أصبح دونالد ترامب هذا الأسبوع المرشح المرجح للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وذلك بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية في ولاية إنديانا الثلاثاء وانسحاب آخر منافسين له، تيد كروز وجون كاسيك.
وأكد رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، الشخصية الجمهورية الأكثر نفوذا في الولايات المتحدة، الخميس أنه ليس مستعدا حتى الساعة لتأييد تسمية دونالد ترامب مرشحا للحزب الجمهوري إلى البيت الأبيض، على الرغم من أنه أصبح مرشح الحزب الوحيد.
ويثير ترامب معارضة حتى داخل الحزب الجمهوري بسبب تصريحاته الحادة ومواقفه مثل اقتراحه منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة أو بناء جدار على حدود المكسيك لمنع المهاجرين من دخول الولايات المتحدة وصولا إلى خفض المساهمات الأمريكية في تمويل حلف شمال الأطلسي لكي يرغم الحلفاء على دفع المزيد.
لكن الملياردير الأمريكي (69 عاما) الدخيل على الساحة السياسية الذي لم يشغل في السابق أي منصب منتخب، تمكن من استمالة قسم كبير من الناخبين بتصريحاته حول النساء والمكسيكيين والمسلمين.