سياسة عربية

السيسي: التسريبات مصنوعة بتكنولوجيا الجيل الرابع (فيديو)

السيسي طلب مسبقا التدخل الأجنبي في ليبيا - أرشيفية
خصص عبد الفتاح السيسي، جزءا من كلمته التي ألقاها مساء الأحد للرد على التسريبات التي بثتها قنوات "مكملين" و"الشرق"، حيث ظهرت إساءته لدول الخليج، ووصفه لها بأنها "نصف دول"، ولديها "فلوس مثل الرز"، وسياسة "هات وخذ".

وفي أول رد غير مباشر على "التسريبات"، قال السيسي: "الجيل الرابع والتكنولوجيا تستخدم في تحقيق أهداف خبيثة، وأنا لا أتجاوز في حق أحد ولا أقبل أن يتجاوز أحد أمامي (...) على الجميع أن يكون على دراية بالمحاولات التي يقوم بها البعض لخلق الشقاق بين الأشقاء".

وقال إن التسريبات "مصنوعة عبر التكنولوجيا، وإنها جزء من حروب الجيل الرابع في المنطقة كلها، وفي مصر من خلال شائعات تستخدم في الحرب النفسية".

وأضاف أنه تحدث أكثر من ألف ساعة من الحوارات المسجلة في جميع وسائل الإعلام، متابعا: "يمكنني أن آخذ كلامي، وأعمل به زي (مثل) ما أنا عايز. هناك من يستخدم العلم والفن والتكنولوجيا لكي يحقق هدفا معينا".






 
واعترف السيسي في خطاب أسماه "حديث الرئيس" المتلفز الذي بثته القنوات المحلية المصرية، بأن دول الخليج (السعودية، والكويت، والإمارات)، هي التي دعمت أركان نظامه، وقال إنه تحدث

مع العاهل السعودي الملك سلمان، وقادة الإمارات، وأمير الكويت، وأوضح لهم أنه لا يمكن
أن يسيئ إلى الدول التي دعمته.

وعدّ أن هناك من يريدون الإساءة الى الدول الخليجية. وقال: "كيف أسمح لأحد بالتجاوز في حق السعودية أو الكويت أو حتى البحرين"، وطالب بالانتباه إلى من يحاولون "الوقيعة بيننا وبين أشقائنا"، على حد ادعائه.

واعترف السيسي باعتقال وسجن عدد من الشباب الأبرياء، وقال إنه سيتم خلال الفترة القادمة الإفراج عن الدفعة الأولى منهم، مشيفا أنه سيتم إطلاق مشروع قومي للشباب، وسيخصص له مبالغ مالية، وسيكون هناك مشروعات سيارات نصف نقل، وسيارات أجرة.

وعن الوضع في سيناء، قال السيسي لن تنتهي جهودنا في سيناء إلا بإنهاء كل "البؤر الإرهابية".

وتابع: "كلكم تتابعون الإجراءات التي يقوم بها الجيش المصري والشرطة من تعمير كامل في سيناء، ولن تنتهي جهودنا حتى تنتهي كافة بؤر الإرهاب".

وقال: "الدولة في تقدم وتحسن. خلال سبعة أشهر منذ توليت المسؤولية، حدث تطور إيجابي في العلاقات الأثيوبية، ونحن نستعيد مكانة مصر في أفريقيا"، على حد قوله.

"جيش مصر لا يغزو أحدا"
 
وتطرق السيسي إلى الضربات المصرية في ليبيا، وقال إن "الجيش المصري لا يعتدي على أحد ولا يغزو"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجيش المصري قصف 13 هدفا بدقة في ليبيا.

وفي الكلمة المتلفزة التي بثها التلفزيون المصري، مساء الأحد، قال السيسي مخاطبا المصريين: "قواتكم المسلحة متواجدون في المناطق الغربية والشرقية والجنوبية. قواتكم لا تعتدي على أحد ولا تغزو أحدا، وإنما تحمي شعب مصر والمنطقة إذا تطلب الأمر". 

وأضاف أن "الحاجة إلى قوة عربية أصبحت أكثر إلحاحا وضرورة، لأن التحديات التي تقابل المنطقة ودولنا ضخمة، ونستطيع أن نتغلب عليها مع بعضنا البعض". 

وحول الضربة الجوية التي وجهتها القوات المسلحة المصرية، الاثنين الماضي، ضد مواقع يعتقد أنها تتبع لتنظيم الدولة في ليبيا، قال السيسي إنه "تم توجيه ضربة إلى 13 هدفا تم استهدفها بدقة دون أي عمل عدائي ضد المدنيين".

رغم أن تقارير وثقت مقتل مدنيين في الغارات المصرية على درنة الليبية.

وأشار إلى عدة محادثات بينه وبين ملوك ورؤساء دول عربية، منها السعودية والإمارات والبحرين، حول دعم موقف مصر، واصفا هذه المواقف بأنها "مقدرة".

وأظهر تسجيل مصوّر بثه موقع "يوتيوب"، مساء الأحد الماضي، إعدام تنظيم الدولة في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا، أعقبه غارات من جانب الجيش المصري على ما قال إنه أهداف لتنظيم الدولة في مدينة درنة شرقي ليبيا".

وطالبت منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش"، بفتح تحقيق حول ضحايا القصف المصري على درنة الليبية.

واعتبرت حكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني الغارات المصرية "عدوانا على السيادة الليبية".