مقالات مختارة

ما لا يجوز الاختلاف حوله!

1300x600
كتب سامي النصف: يمكن لمن يريد أن يختلف سياسيا حول ما جرى ويجرى في سورية وان يتخذ هذا الموقف أو ذاك، ومع هذه الجماعة أو تلك إلا أن ما لا يجوز الاختلاف حوله إنسانيا وإسلاميا هو الحاجة لأن تتوحد الجهود لتوفير الدعم المعيشي واللوجستي للاجئين السوريين وأغلبهم من النساء والأطفال الموجودين في لبنان والأردن لإيصالهم للحدود الدنيا من استحقاقات العيش الكريم كالسكن والإعاشة والتعليم والصحة.

ذهبنا بالأمس إلى الأردن الشقيق للمساهمة في إيصال الدعم للاجئين السوريين في فعالية أصبحت معتادة من أهل الكويت والخليج وكنا برفقة سفيرنا النشط والمتميز بالأردن د.حمد الدعيج، وسفير الأعمال الإنسانية في المشرق والمغرب عبدالعزيز البابطين وسفير الخير د.عصام الفليج إضافة إلى القائمين على الأنشطة الإغاثية والمتكفلين بإيصال الدعم إلى مستحقيه.

وقد التقينا في مستشفى المقاصد الذي يعج بالجرحى السوريين بجمع من الأطباء والجراحين الكويتيين الشباب من رجال ونساء وهم يقومون بعملهم التطوعي بهمة وجد وقد أحضروا معهم عبر المعرفة الشخصية والتواصل مع المنظمات الدولية المختصة كبار المختصين من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ممن تركوا أعمالهم وعياداتهم في بلدانهم وقدموا من منظور إنساني للمساهمة في التخفيف عن المصابين الأبرياء مع غياب مؤسف لا يعرف سببه للأطباء العرب، ما نرجوه أن يزداد الدعم فالأردن الشقيق بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لا يألو جهدا في الدعم والمساندة إلا أن هناك محدودية في القدرات مع تكاثر طردي لأعداد اللاجئين مع استمرار الحرب.

آخر محطة: 1 - التقيت ليلا بجراح كويتي شاب كان قد انتهى للتو من علاج طفل سوري عمره سبع سنوات قام بقتل والده بالخطأ عندما أوصل إليه قنبلة عنقودية انفجرت فقتلت الأب وقطعت يدي الابن.

2 - «يزن» طفل سوري اضطر لترك الدراسة مع قدومه للأردن كي يعيل عائلته، وقد تم خلق «مركز يزن» لتعليم أطفال اللاجئين السوريين وهي قضية مهمة لمستقبل سورية فالجهل لا ينتج عنه إلا التطرف والتشدد والإرهاب، واشكالات الإجرام والإدمان، وأجيال سورية قلب العروبة النابض تستحق أفضل من ذلك.

(الأنباء الكويتية)
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع