طالبت حركة
المقاومة الإسلامية
حماس، السبت، الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على دولة
الاحتلال بهدف كشف هوية المسلح الذي تقول تل أبيب إن الحركة أرسلته لإطلاق النار على قواتها داخل قطاع
غزة، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، في بيان: "نطالب الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لكشف هوية المسلّح الذي تدعي أن حركة حماس قد أرسلته".
وأكد أن "دولة الاحتلال تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة"، ومشددا على أنه لا صحة لما نشرته مصادر إسرائيلية بشأن إبلاغ حماس للمسؤول الأمريكي ويتكوف بأن الاتفاق قد انتهى.
وجاء البيان بعد ساعات من تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات طالت منازل ومركبة لفلسطينيين في مناطق متعددة من قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 22 شخصا بينهم أطفال ونساء، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب آخر حصيلة للدفاع المدني.
وفي وقت سابق، نشرت رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلية بيانا ادعت فيه أن حركة حماس "خرقت وقف إطلاق النار مرة أخرى"، عبر إرسال مسلح إلى منطقة تقع تحت سيطرة قواتها في غزة لمهاجمة جنودها، على حد تعبيرها.
وأوضح الرشق: "إسرائيل تختلق الذرائع للتهرب من الاتفاق والعودة إلى حرب الإبادة، وهي من ينتهك الاتفاق يوميًا وبشكل منهجي".
وأشار إلى أنه "لا صحة لما نشرته المصادر الإسرائيلية بشأن إبلاغ حماس لـ(ستيف) ويتكوف (مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط) بأن الاتفاق قد انتهى"، مطالبا الوسطاء والإدارة الأمريكية بـ"ضرورة التدخل وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق".
وترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، تتضمن عمليات إطلاق نار وتوغلات محدودة وعمليات نسف، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، ويستند لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وأنهى الاتفاق حرب الإبادة الجماعية التي شنتها دولة الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف مصاب، إلى جانب دمار هائل أصاب نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.