أوقف الجيش
اللبناني، تاجر المخدرات الأبرز في لبنان
نوح زعيتر، خلال عملية نفذها في منطقة البقاع شرق البلاد والتي أدار فيها إمبراطورية لتصنيع المخدرات وتهريبها، بينها حبوب الكبتاغون بين لبنان وسوريا، وفق ما أفاد مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس"، علما أن زعيتر خاضع لعقوبات أمريكية وبريطانية وأوروبية.
واكتفى الجيش اللبناني بالإعلان عن توقيف (ن.ز.)، الذي وصفه بـ"أحد أخطر المطلوبين في كمين على طريق الكنيسة - بعلبك" في البقاع شرق البلاد، فيما انتشرت لقطات وجيزة على مواقع التواصل، أظهرت ما قيل إنها لحظة إلقاء القبض على "إمبراطور" المخدرات كما يصفه بعض اللبنانيين، وأتى هذا التوقيف بعد يومين من اشتباكات دارت بين الجيش اللبناني وتجار مخدرات في حي الشراونة في بعلبك شرقي البلاد، ما أدى إلى مقتل جنديين.
وفي 28 آذار/ مارس 2023، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات مشتركة مع بريطانيا على اثنين من أبناء أعمام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بتهمة تهريب الكبتاغون، شملت كذلك زعيتر، أما في 24 نيسان/أبريل من العام ذاته، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مماثلة بالتهمة نفسها على الأشخاص الثلاثة، وقالت وزارة المال الفرنسية حينها إن زعيتر متورط بتجارة الكبتاغون في لبنان وسوريا، وعلى ارتباط بأفراد من عائلة الأسد.
ويعد زعيتر الذي ينحدر من قرية الكنيسة في أقصى البقاع الشمالي المحاذي لسوريا، والصادر بحقه عدة مذكرات توقيف من أبرز داعمي النظام السوري السابق، رغم ذلك، لم تتمكن القوات الأمنية سابقاً من إلقاء القبض عليه في وقت أجرى العديد من الصحافيين مقابلات معه بثت على قنوات محلية، ما أثار حينها تساؤلات حول عدم قدرة الأمن على الوصول إليه بينما يصل الإعلام بسهولة.
وسبق أن أصيب زعيتر عام 2014 خلال مداهمة للجيش في منطقة تل الأبيض في بعلبك ونقل إلى المستشفى وسط إجراءات أمنية مشددة، قبل أن يتمكّن من الفرار، وكان قد صدرت بحقه عشرات الأحكام ومذكرات التوقيف الغيابية في ملف المخدرات، فيما أصدرت المحكمة العسكرية عام 2024 حكماً بالإعدام غيابياً بحقه وبحق آخرين، بينهم علي منذر زعيتر الملقب "أبو سلة" الذي قُتل بمسيّرة تابعة للجيش اللبناني في آب/أغسطس الماضي، على خلفية تشكيل عصابة مسلحة وقتل عسكريين خلال مداهمات عام 2022.
كما يعتبر زعيتر بحسب وسائل إعلام لبنانية أحد أخطر تجّار المخدرات المطلوبين للعدالة، ومعروف بتورطه في تجارة الكبتاغون والحشيش بشكل خاص، بالإضافة الى تجارة الأسلحة في لبنان والمنطقة، ويلقّب نوح زعيتر بـ"بارون الحشيش"، وكانت تجارة الكبتاغون قد انتشرت في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا خلال الحرب السورية على مدى سنوات، فيما أفادت تقارير صحافية بأن تلك التجارة كانت تدر ما يقارب 5.7 مليار دولار سنوياً على النظام السوري السابق، إذ كانت الفرقة الرابعة في الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد ترعاها، بينما كانت تلك الحبوب المخدرة تهرب إلى العديد من الدول العربية والغربية أيضاً.