سياسة عربية

رئيس مدغشقر يطلق مشاورات وطنية بقيادة اتحاد الكنائس

أعلن الرئيس الانتقالي في مدغشقر، العقيد مايكل راندريانيرينا، عن بدء مشاورات وطنية واسعة تتولى قيادتها هيئة اتحاد الكنائس المسيحية في البلاد..
أعلن الرئيس الانتقالي في مدغشقر، العقيد مايكل راندريانيرينا، عن بدء مشاورات وطنية واسعة تتولى قيادتها هيئة اتحاد الكنائس المسيحية في البلاد، وذلك في إطار خارطة طريق سياسية قال إنها ستقود إلى استفتاء شعبي ثم انتخابات رئاسية خلال أجل أقصاه عامان، في محاولة لإرساء الاستقرار بعد أشهر من الاضطرابات السياسية.

وفي مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، هي الأولى منذ تنصيبه قبل نحو شهر، اعتبر راندريانيرينا أن اتحاد الكنائس هو "الجهة الوحيدة القادرة على الربط بين المؤسسات وجميع القوى الحية، بما في ذلك المعارضة"، مؤكداً أن إشراكه في قيادة الحوار الوطني يهدف إلى ضمان أوسع توافق ممكن حول مستقبل البلاد السياسي.

وحول احتمال ترشحه للرئاسة بعد الفترة الانتقالية، قال راندريانيرينا إن الأمر "يعود إلى الشعب"، موضحاً أنه سيخوض السباق إذا رأى الناخبون أنه أدى مهمته على نحو مرضٍ، وسيتراجع إذا اعتبروا خلاف ذلك.

وأعلن الرئيس الانتقالي عن تأسيس مجلس للشباب، متعهداً بإعادة الاعتبار للغة الملغاشية وتعزيز حضور تاريخ مدغشقر في المناهج التعليمية. كما شدد على أن ملف ملاحقة بعض مسؤولي النظام السابق "تتولاه العدالة ولا علاقة له بالانتقام"، مؤكداً أنه أقسم على "ملاحقة كبار الناهبين" لأموال الدولة.

ونفى راندريانيرينا أن يكون وصوله إلى الرئاسة شكّل انقلاباً عسكرياً على خلفية الاحتجاجات التي شارك فيها شباب "جيل زد" ضد الرئيس السابق أندي راجولينا، مؤكداً أن "إعادة تأسيس البلاد لا تتم في شهرين" وأن المرحلة المقبلة تتطلب "تعاون جميع الملغاشيين".

وكان راندريانيرينا قد أدى اليمين الدستورية في 17 أكتوبر الماضي، بعد أيام من عزل راجولينا من قبل الجمعية الوطنية وسيطرة الجيش على السلطة، في ختام موجة احتجاجات متصاعدة انطلقت في 25 سبتمبر وأدت إلى مغادرة الرئيس السابق البلاد في 12 أكتوبر ثم عزله رسمياً بعد ذلك بيومين.