رياضة عربية

غضب جماهيري في الزمالك بعد تعيين مدرب حراس سبق له العمل لدى الاحتلال

الجهاز الفني يسعي إلى الحفاظ على التركيز في التحضيرات لمواجهة بيراميدز غدا - حساب الفيسبوك
أثار تعيين البرتغالي فيتور بيريرا مدربا لحراس مرمى نادي الزمالك المصري حالة كبيرة من الجدل داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية خلال الساعات الماضية، بعدما كشفت صور من حسابه عبر "إنستغرام" عن عمله السابق داخل الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء إعلان نادي الزمالك عن ضم بيريرا إلى الجهاز الفني بقيادة أحمد عبد الرؤوف استعدادا لمنافسات كأس السوبر المصري في الإمارات، ليبدو في ظاهره خطوة طبيعية لتدعيم الجهاز، خصوصا مع حاجة الفريق لخبرات أجنبية في هذا المركز بعد إقالة المدير الفني السابق للفريق البلجيكي نايك فيريرا.

وبعد ساعات قليلة انقلبت الأمور رأسًا على عقب بمجرد تداول جماهير النادي صورًا تثبت إشرافه على تدريبات نادي مكابي تل أبيب عام 2017، فضلًا عن صورة له وهو يقف أمام حائط البراق في الأراضي المحتلة، ما أثار حفيظة قطاع كبير من جماهير الزمالك التي رأت أن وجود مدرب سبق له العمل داخل الاحتلال أمر غير مقبول.



وبينما حاول مسؤولو الزمالك التعامل مع الحدث كجزء من السوق العالمي الذي يضم خبرات متعددة الجنسيات والخلفيات، فقد رأت الجماهير أن النادي يمتلك خصوصية تاريخية وجماهيرية وسياسية لا يمكن تجاهلها أو التهاون معها، معتبرين أن ضم مدرب للجهاز الفني للفريق سبق له العمل داخل الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن التساهل بشأنه.



بيريرا يحذف صوره
وبرغم أن بيريرا تحرك سريعًا لإزالة الصور المثيرة للجدل من حسابه على منصات التواصل — وعلى رأسها صورته بقميص مكابي تل أبيب  إلا أن ذلك لم يتمكن من نزع فتيل الأزمة، بل اعتبره كثيرون محاولة لـ "تجميل" الماضي، في حين رأى آخرون أن الحكم على الرجل يجب أن يكون وفق معايير مهنية خاصة وأنه مدرب أجنبي ليس له علاقة بأزمة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة خاصة وأن عالم كرة القدم أصبح مفتوحا.

وترددت أنباء أن إدارة النادي الأبيض تسعى لاتخاذ قرار بالتراجع عن قرار التعيين، تجنبا لتفاقم الغضب الجماهيري، بينما يجادل فريق آخر داخل الإدارة بأن التوقيت الحرج لمباراة السوبر أمام بيراميدز لا يسمح بإحداث أي تغييرات فنية قد تؤثر على حالة الاستقرار التي يحاول الجهاز الفني ترسيخها قبل المواجهة المرتقبة.



محطات بيريرا السابقة
ويستند أنصار الإبقاء على بيريرا إلى سجله الفني الذي يعد مقبولًا بالنظر إلى محطاته السابقة، إذ بدأ مسيرته داخل بلاده البرتغال مع أندية مثل بوافيستا وأفيش، قبل أن يزيد من خبراته الأوروبية بالانتقال إلى نادي بوردو الفرنسي، حيث عمل كمساعد في تدريب حراس المرمى ضمن الجهاز الفني.

وفي 2021 كانت محطة مكابي تل أبيب المثيرة للجدل، قبل أن يتجه إلى الدوري المصري من بوابة نادي فاركو في تجربة قصيرة تحت قيادة البرتغالي نونو ألميدا، أما أبرز محطاته العربية فجاءت مع نادي الهلال السعودي خلال موسم 2024/2023 تحت قيادة جيسوس، واستمر ضمن الجهاز المؤقت بقيادة محمد الشلهوب حتى منتصف العام الجاري.



من جهة أخرى، يسعى الجهاز الفني بقيادة عبد الرؤوف إلى الحفاظ على التركيز الكامل في التحضيرات لمواجهة بيراميدز غدا على ملعب آل نهيان في أبوظبي ضمن نصف نهائي كأس السوبر المصري، وهي مباراة يعتبرها كثيرون مفتاحا مهما لعبور الفريق إلى مرحلة جديدة من الثقة والهدوء داخل البيت الأبيض.



وقد حسم الاجتماع الفني للمباراة تفاصيل الزي الرسمي، حيث يلعب الزمالك بطقمه الأبيض التقليدي، فيما يرتدي الحارس زيا بنفسجيا بالكامل، على أن يظهر بيراميدز بالزي الأسود وحارس مرماه بالزي البرتقالي، كما تم التأكيد على اللجوء لركلات الترجيح في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل.