أمر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب وزارة الحرب "البنتاجون" من على متن طائرته المروحية "مارين وان" بالبدء فورا في اختبار الأسلحة
النووية قبل اجتماعه بالرئيس
الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية.
ما اللافت في الأمر؟
إذا كان ترامب يقصد اختبار التفجيرات النووية، فستكون هذه سابقة منذ العام 1992، ولم يوضح إذا كان قصده تجربة الأسلحة القادرة على حمل القنابل النووية.
مؤخرا
استعرض
بوتين قدرات بلاده النووية باختبار صاروخ كروز جديد من طراز بوريفيستنيك وتدريبات لإطلاق الأسلحة النووية هذا الشهر.
وأعلن الأحد الماضي أن
روسيا اختبرت بنجاح صاروخ كروز من طراز بوريفيستنيك الذي يعمل بالطاقة النووية، وهو سلاح ذو قدرة نووية تقول موسكو إنه قادر على اختراق أي درع دفاعية.
كما أعلن أن روسيا اختبرت الثلاثاء الماضي بنجاح طوربيدا فائق القدرة يعمل بالطاقة النووية من طراز بوسيدون ذاتي التوجيه قادر على إحداث أمواج مشعة في المحيطات لجعل المدن الساحلية غير صالحة للسكن.
وأكد بوتين أن "قوة بوسيدون تفوق بشكل كبير قوة الصاروخ سارمات أقوى صواريخنا الواعدة العابرة للقارات".
ماذا قالوا؟
◼ قال ترامب: بسبب عمليات الاختبار التي تُجريها دول أخرى، أصدرت تعليماتي لوزارة الحرب بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية بالمثل.
◼ قال الكرملين إن اختبار صاروخ يعمل بالطاقة النووية وطوربيد يعمل بالطاقة النووية لم يكن اختبارا لأسلحة نووية.
◼ قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بوتين حذر من أنه إذا اختبرت أي دولة سلاحا نوويا فإن روسيا ستفعل الأمر نفسه.
◼ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون إن بلاده تأمل أن تحترم الولايات المتحدة بشكل جدي الالتزامات بموجب معاهدة الحظر الشامل والتزامات حظر التجارب النووية.
◼ قال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الصين زادت من حجم ترسانتها النووية بأكثر من المثلين لتصل إلى ما يقدر بنحو 600 سلاح نووي في 2025.
◼ قالت جمعية الحد من التسلح إن الولايات المتحدة تمتلك مخزونا من 5225 رأسا نوويا، بينما تمتلك روسيا 5580 رأسا.
◼ قال داريل كيمبال مدير جمعية الحد من الأسلحة إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى 36 شهرا على الأقل لاستئناف اختبار محدود تحت الأرض.
◼ قالت النائبة الديمقراطية، دينا تيتوس، "سأقدم تشريعا لوضع حد لهذا" في إشارة إلى استئناف الاختبارات النووية.
الفيلم الذي أغضب الجنرالات
قبل أيام، أبدت وزارة الحرب الأمريكية استياءها من الفيلم الجديد لكاثرين بيغلو عن نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في "بيت الديناميت"، الذي عرضته نتفلكس وأصبح الفيلم الأكثر مشاهدة على المنصة منذ بداية العام.
يتتبع الفيلم المثير 18 دقيقة تلي إطلاق صاروخ نووي على الولايات المتحدة، في حين يتسابق المسؤولون لتحديد المسؤول وكيفية الرد.
في إحدى مقاطع الفيلم، يشكو وزير الحرب، الذي يؤدي دوره جاريد هاريس، من أن أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية لا تملك سوى فرصة 50% لاعتراض أي صاروخ نووي أطلق على الولايات المتحدة.
وفي مذكرة داخلية صادرة عن وكالة الدفاع الصاروخي (MDA) نشرتها
بلومبيرغ، ذكرت الوكالة أن الفيلم "الخيالي" يُقلل من شأن قدرات الولايات المتحدة.
وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية أن الادعاء المتعلق بنسبة الـ50% يستند إلى نماذج أولية سابقة، وأن الصواريخ الاعتراضية الحالية "أظهرت معدل دقة 100% في الاختبارات لأكثر من عقد من الزمان".
وكان ترامب اتهم هوليوود مطلع العام الجاري بأنها تعمل على إنتاج أفلام "خطيرة للغاية"، وتخلق ضررا كبيرا في البلاد.
وأعلن آنذاك تعيين الممثل الأمريكي ميل غيبسون، إلى جانب جون فويت، وسيلفستر ستالون، سفراء خاصين إلى عاصمة صناعة السينما الأمريكية هوليوود، لإعادتها إلى "العصر الذهبي" على حد تعبيره.
الترسانة النووية العالمية
بحسب أرقام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، واصلت جميع الدول النووية التسع تقريبًا - الولايات المتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والصين، والهند، وباكستان، وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، وإسرائيل - برامجها المكثفة للتحديث النووي في عام 2024، حيث قامت بتحديث الأسلحة الحالية وإضافة إصدارات أحدث.
من إجمالي المخزون العالمي الذي يُقدر بـ 12241 رأسًا حربيًا في كانون الثاني/ يناير 2025، كان هناك حوالي 9614 رأسًا في المخزونات العسكرية المجهزة للاستخدام المحتمل. ويُقدر أن 3912 من هذه الرؤوس الحربية نُشرت مع الصواريخ والطائرات، بينما كان الباقي في مخازن مركزية.
ووُضع حوالي 2100 من الرؤوس الحربية المنشورة في حالة تأهب تشغيلي قصوى على الصواريخ الباليستية. وجميع هذه الرؤوس الحربية تقريبًا مملوكة لروسيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الصين قد تحتفظ الآن ببعض الرؤوس الحربية على الصواريخ.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة الأمريكية معًا حوالي 90% من جميع الأسلحة النووية. يبدو أن أحجام مخزوناتهما العسكرية - أي الرؤوس الحربية الصالحة للاستخدام - قد استقرت نسبيًا في عام 2024، إلا أن كلتا الدولتين تُنفّذان برامج تحديث واسعة النطاق من شأنها أن تزيد من حجم ترساناتهما وتنوعها مستقبلًا.
والجدول التالي يعرض تقديرات الترسانة النووية العالمية لعامي 2024 و2025، موزعة بحسب الدول المالكة للأسلحة النووية، مع تصنيف الرؤوس النووية إلى:
رؤوس نووية منشورة (Deployed warheads)
وهي الرؤوس الجاهزة للاستخدام فعليا، الموضوعة على منصات الاطلاق مثل الصواريخ الباليستية او القاذفات الاستراتيجية.
رؤوس نووية مخزنة (Stored warheads)
رؤوس موجودة في المخازن ويمكن تجهيزها للاستخدام، لكنها غير منصوبة على منصات إطلاق.
المخزون العسكري (Military stockpile)
مجموع الرؤوس المنتشرة والمخزنة معا تحت سيطرة الجيش.
رؤوس نووية متقاعدة (Retired warheads)
رؤوس خارج الخدمة بانتظار التفكيك أو التدمير.