واصل اللاجئون
المصريون
في كوريا الجنوبية فعالياتهم الاحتجاجية للأسبوع الثاني، بمشاركة واسعة من ناشطين كوريين،
مطالبين بحقوقهم القانونية والإنسانية وفضح أزمة التعليم التي يعاني منها أبناؤهم في
المدارس الكورية.
ونظم عدد من طالبي
اللجوء المصريين اليوم مسيرة ومؤتمرًا في سيول، حضره ناشطون كوريون، للتأكيد على استمرار
تحركاتهم حتى تحقيق مطالبهم باللجوء السياسي.
وجاءت الفعالية في
إطار سلسلة من الوقفات التي أعلن المشاركون أنهم سيواصلونها "حتى انتزاع حقوقهم
المشروعة"، وسط مشاركة طلاب وكوادر تعليمية كورية.
وركزت وقفة اليوم على
معاناة الطلاب اللاجئين المصريين، الذين يعانون من صعوبات في التعليم، وغياب الدعم
الرسمي، ما أثر على تحصيلهم الأكاديمي واندماجهم الاجتماعي، وشارك في الفعالية عدد
من الطلاب.
وحضرت معلمة كورية،
حيث تحدثت عن مشاكل الطلبة
اللاجئين في كوريا، موضحة التحديات التي تواجههم داخل المدارس،
وأكدت على ضرورة إيجاد حلول تعليمية متكاملة لهم لضمان حقوقهم الأساسية.
وجانبها قالت إحدى
الطالبات المشاركة: "أنا طالبة في المرحلة الإعدادية، أبي صاحب قضية سياسية، خرج
من مصر منذ 12 عامًا، قضى أربعة أعوام في ماليزيا، ثم ثمانية أعوام في كوريا الجنوبية،
لو عاد إلى مصر سيعاد إلى المعتقل لأنه لديه حكم سياسي".
وأضافت الطالبة أنها
حرمت من حقوقها هي وأسرتها الاجتماعية في مصر قائلة "توفي جدي ولم يتمكن أبي من
رؤيته" لم نترك وطننا طلبًا للرفاهية، بل طلبًا للأمان والاستقرار، منذ دخولنا
كوريا في أذار/ مارس 2018، ونحن ننتظر حقوقنا القانونية، خاصة فيما يخص الإقامة والعمل
والتعليم والرعاية الصحية، وسنواصل رفع صوتنا حتى نحصل على حقوقنا المشروعة."
من جهتها، قالت رابطة
اللاجئين السياسيين المصريين في كوريا: "نحن مجموعة من النشطاء السياسيين المصريين الذين رفضوا انقلاب السيسي
العسكري، وتعرضنا للاعتقال والتعذيب والاضطهاد، واضطررنا لمغادرة مصر بطرق محفوفة بالمخاطر،
ورغم تقديم طلبات اللجوء منذ أكثر من ثماني سنوات، ما زلنا نواجه تجاهلًا وتعنتًا إداريًا
وقضائيًا، مما يجعل حياتنا غير مستقرة ويحد من حقوقنا الإنسانية الأساسية، ونطالب السلطات
الكورية بإعادة النظر في ملفاتنا والسماح لنا بالعيش بكرامة وأمان."
ويعيش معظم اللاجئين
المصريين في كوريا منذ 2017، وقد رفضت السلطات الكورية طلبات لجوئهم المتكررة بلا أسباب
واضحة، ما دفعهم لتنظيم وقفات احتجاجية متواصلة أمام وزارة العدل ومكاتب الهجرة في
سيول وإنشون، بمشاركة ناشطين كوريين تضامنًا معهم. وأكد المحتجون أنهم سيواصلون التحركات
الأسبوعية حتى يتم الاعتراف بحقوقهم الإنسانية والقانونية، بما يشمل الإقامة والعمل
والتعليم والرعاية الصحية.