أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على 4 قرى في شرق أوكرانيا وهي "بولوغيفكا في منطقة خاركيف ودرونيفكا وبرومين في منطقة دونيتسك، وبيرتشوترافنيفي في منطقة دنيبروبيتروفسك"، حيث يواصل الجيش الروسي تحقيق مكاسب في عدة مناطق، في ظلّ جمود مفاوضات السلام بين كييف وموسكو.
في المقابل، أظهرت خرائط مجموعة التحليل العسكرية "
ديب ستيت" المقربة من الجيش الأوكراني أن تلك القرى لا تخضع للسيطرة الروسية، وإن كان بعضها يقع في منطقة رمادية متنازع عليها بين الطرفين، وفق فرانس برس.
وخلال الأشهر الأخيرة، لجأت القوات الروسية إلى تكتيك يقوم على تنفيذ هجمات متكرّرة بمجموعات صغيرة جدًا من الجنود للتسلّل إلى خطوط الدفاع الأوكرانية، وتجنّب تشكيل وحدات هجومية كبيرة تكون عرضة لاستهداف الطائرات المسيّرة، وفي نهاية أيلول/ سبتمبر، أوضح القائد العام للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أن هذا التكتيك يهدف إلى "شلّ" الإمدادات الأوكرانية، و"الاستيلاء على أراض من دون استخدام عدد كبير من الجنود".
كما أشار سيرسكي، إلى أن الروس يسعون من خلال هذه الهجمات إلى "إعلان وجودهم" ورفع أعلامهم لإظهار تقدّم ميداني، حتى لو كان يقتصر على مجموعة صغيرة من الجنود يمكنها التحصّن لاحقًا، وتلقّي الإمدادات عبر طائرات مسيّرة، وتبقى الأولوية بالنسبة إلى الكرملين السيطرة على منطقة دونيتسك، حيث تكثّفت الضغوط في الأيام الأخيرة حول مدينة بوكروفسك، المعقل الذي تسعى موسكو للسيطرة عليه منذ أشهر، ووفق محلّلي "ديب ستيت"، تمكّنت وحدات روسية من التسلّل إلى جنوب المدينة.
التقدم شرقًا
وقبل أسبوع، أعلنت موسكو سيطرتها على ثلاث بلدات في منطقتي خاركيف ودنيبروبتروفسك في شرق أوكرانيا، وقال الجيش الروسي إن قواته سيطرت على بلدتي بيشتشاني وتيخي في منطقة خاركيف، وعلى بلدة بريفيليا في منطقة دنيبروبتروفسك.
ونهاية أيلول/ سبتمبر، أظهر تحليل أجرته فرانس برس لبيانات من المركز الأميركي لدراسة الحروب،سيطرة روسيا في شكل كامل أو جزئي على 19 بالمئة من الأراضي الأوكرانية،فيما كانت موسكو تسيطر على نحو سبعة في المئة من أراضي أوكرانيا، من ضمنها القرم ومناطق في دونباس، قبل أن تبدأ هجومها على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
ترامب متحمس لإنهاء الحرب
والخميس، قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متحمس لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد نجاح اتفاق السلام بالشرق الأوسط، وأكد البيت الأبيض، أن احتمال لقاء اترامب وبوتين لا يزال قائما، وتابع أن الرئيس الأمريكي لم ير ما يكفي من روسيا بشأن تحقيق السلام.
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس"، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل دميترييف، يتواجد حالياً في الولايات المتحدة لإجراء محادثات، ورجحت أن يلتقي السبت، مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وكانت شبكة "سي أن ن"، قد ذكرت في وقت سابق أن "دميترييف من المتوقع أن يلتقي بمسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمواصلة المناقشات حول العلاقات الأمريكية الروسية"، وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف إن الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين "لا يستبعدان عقد قمة مستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة".
وقال: "لا الرئيس الأميركي ولا الرئيس الروسي، كما قالا، يريدان إضاعة الوقت، ولا يريدان اللقاء لمجرد اللقاء، لكي يكون لقاؤهما مثمراً، يجب أن يتم العمل على المستوى الذي حدده رئيسا الدولتين، ووزيرا خارجية البلدين".
في المقابل، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى بقرار قادة الاتحاد الأوروبي استكشاف خيارات لتأمين تمويل لأوكرانيا لعامين آخرين، بما في ذلك احتمال منح كييف قرضا ماليا كبيرا عبر استخدام الأصول الروسية المجمدة، وقال عدة دبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم المضي قدما في خطط لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا، فيما كلف القادة المفوضية الأوروبية بتقديم خيارات لمواجهة الاحتياجات المالية لكييف.