رحب المنتدى
الفلسطيني في
بريطانيا بقرار الحكومة
البريطانية
الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، واعتبره خطوة متأخرة لكنها تحمل دلالة
سياسية وأخلاقية بالغة الأهمية، وتؤكد عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبها التاريخي
والطبيعي في الحرية والاستقلال.
وأوضح المنتدى أن هذا الاعتراف الرسمي من لندن يأتي
بعد عقود من الصمت السياسي، ويشكل تعبيرًا صريحًا عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في
مواجهة
الاحتلال الإسرائيلي، لكنه شدّد على أن الاعتراف وحده لا يكفي، ويجب أن
يُترجم إلى إجراءات عملية ملموسة، تتصدرها: وقف الإبادة الجماعية في غزة وإنهاء
الحصار الجائر الذي فرض منذ أكثر من 18 عامًا.
وطالب بملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين
في جرائم الحرب وتقديمهم للعدالة الدولية، مععربا عن رفضه لأي صيغة أو خطاب يساوي
بين الضحية والجلاد، أو يضع المقاومة المشروعة في خانة الإدانة جنبًا إلى جنب مع
جرائم الاحتلال، مشيراً إلى أن جوهر المأساة يكمن في استمرار الاحتلال الإسرائيلي
بكل أشكاله، وأن معالجته هي الحل الرئيسي لمعاناة الشعب الفلسطيني.
ودعا المنتدى الحكومة البريطانية إلى جعل الاعتراف
الرسمي بفلسطين بداية لسياسة أكثر اتساقًا مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، عبر
دعم الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه في مسعاه
المشروع لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والعدالة.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم
الأحد الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، في تحوّل جذري في السياسة الخارجية للمملكة
المتحدة.
وقال ستارمر في كلمة مصوّرة نشرت على منصة إكس
"اليوم، لإحياء الأمل بالسلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وحل الدولتين، تعلن
المملكة المتحدة رسميا الاعتراف بدولة فلسطين".
وتابع: "في مواجهة الرعب المتنامي في الشرق
الأوسط، نعمل على إبقاء إمكانية السلام وحل الدولتين قائمة. وهذا يعني دولة
إسرائيل آمنة ومطمئنة إلى جانب دولة فلسطينية. في الوقت الحالي، ليس لدينا أي
منهما".
وأشار ستارمر في كلمته التي تزامنت مع إعلان كندا
وأستراليا اعترافهما رسميا بدولة فلسطين، إلى أنّ "الأمل في حل الدولتين
يتلاشى، ولكن يجب ألا ندع النور ينطفئ".
وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا
إلى أنّ بلاده ستفرض "في الأسابيع المقبلة" عقوبات جديدة على قادة حركة
حماس، وشدد على أنّ الاعتراف بدولة فلسطين ليس "مكافأة" لحركة حماس.