سياسة عربية

قيود ومسارات أطول.. نتنياهو يسافر إلى نيويورك وسط مخاوف من الملاحقة الدولية

هواجس الملاحقة الدولية تقلق نتنياهو في رحلته إلى نيويورك- جيتي
قال موقع "آي24 نيوز" الإسرائيلي، إن السبب وراء تقليص عدد ركاب رحلة "جناح صهيون" التي تقل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعود إلى قيود تتعلق بالوقود.

وبحسب الموقع، فإن الطائرة ستضطر إلى سلوك مسار أطول من المعتاد خشية منعها من التحليق في أجواء بعض الدول الأوروبية، ما يتطلب زيادة كمية الوقود المخزنة على متنها، وهذا الأمر فرض بدوره تقليص عدد الركاب والمعدات لتخفيف الوزن.

وكان مكتب نتنياهو قد أعلن بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي أن الصحفيين، إلى جانب بعض مرافقي رئيس الحكومة، لن يكونوا ضمن الرحلة إلى نيويورك، مبررا القرار بـ"ترتيبات فنية تتعلق بالجلوس والأمن".

غير أن القناة الـ15 الإسرائيلية كشفت أن المسألة مرتبطة بمخاوف من منع بعض الدول الأوروبية مرور طائرة نتنياهو فوق أجوائها، في ظل كونه مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

مسارات بديلة خوفا من الاعتقال
بدورها، أشارت قناة "كان" الإسرائيلية إلى أن غياب الصحفيين عن رحلة نتنياهو المقبلة يُعد خطوة غير مسبوقة، فيما أعاد مراقبون التذكير بحادثة نيسان/ أبريل الماضي، حين اضطر نتنياهو إلى السفر عبر مسار أطول انطلاقا من العاصمة المجرية بودابست إلى واشنطن، لتجنب أي احتمال لهبوط اضطراري قد يعرّضه للاعتقال بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية.

وفي ذلك الوقت، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الرحلة اتخذت مسارا أطول بنحو 400 كيلومتر عن المسار الأمثل، بعدما قدّرت السلطات الإسرائيلية أن دولا مثل أيرلندا وآيسلندا وهولندا قد تنفذ مذكرة التوقيف الدولية. وأوضحت الصحيفة أن الطائرة عبرت حينها أجواء كرواتيا وإيطاليا وفرنسا قبل التوجه نحو المحيط الأطلسي وصولا إلى الولايات المتحدة.

انتقادات حقوقية أوروبية
من جانبها، انتقدت منظمة العفو الدولية مرور طائرة نتنياهو في أجواء بعض الدول الأوروبية. وقال مدير المنظمة في أيرلندا، ستيفن بوين، إنه "من المفجع أن نرى القادة الأوروبيين غافلين بدلا من تأمين اعتقاله"، مشددا على أنه "بقدر ما تستطيع الدول رفض منح نتنياهو تصريح التحليق، فيجب عليها أن تفعل ذلك. لا يمكن السماح بأن تكون سماء أوروبا ملاذا آمنا للهاربين من العدالة الدولية".

يُذكر أن الطائرة التي يستخدمها نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، والمعروفة باسم "جناح صهيون"، هي من طراز "كيه سي-64" المبني على بوينغ 767. وقد اشترتها الصناعات الجوية الإسرائيلية عام 2016 من شركة "كانتاس" الأسترالية، وخضعت منذ ذلك الحين لعملية تحويل معقدة إلى طائرة مخصصة لكبار الشخصيات.