حذّر الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين من أنه إذا ما انتشرت أي قوات في أوكرانيا، وخصوصا
الآن فيما تجري معارك، فأن موسكو ستنطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافا مشروعة للجيش الروسي.
وقال بوتين، غداة اجتماع
لحلفاء كييف الأوروبيين خصص لبحث الضمانات الأمنية في حال التوصل إلى اتفاق سلام: إن "الضمانات الأمنية يجب أن تشمل روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن موسكو ستحترمها".
وشدد خلال كلمة له بمنتدى اقتصادي في فلاديفوستوك بأقصى شرقي روسيا، على رفض روسيا عضوية محتملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنه أشار
إلى أن عضوية محتملة لكييف في الاتحاد الأوروبي حق قانوني لها، كما تحدث الرئيس
الروسي عن عقبات قانونية في أوكرانيا أمام أي اتفاق محتمل بشأن الأراضي.
وتعهدت 26
دولة غالبيتها أوروبية الخميس في فرنسا بدعم أوكرانيا عسكريا برا وجوا وبحرا، وهو
ما رحب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدا أنه التزام وتقدم ملموس
بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب، حيث أكد إمكانية نشر آلاف الجنود في بلاده
بعد الحرب بموجب ضمانات أمنية، وهو ما رفضه بوتين بشدة.
وكان الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إن الدول التي تعهدت بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
بعد الحرب ستقدم ضمانات دون دخول أوكرانيا بطرق من بينها على سبيل المثال المساعدة
في تدريب القوات الأوكرانية وتجهيزها.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن النزاع الروسي الأوكراني هو الأصعب حتى الآن ضمن المساعي لإنهائه، وفق تعبيره، معربا عن شعوره بالإحباط بسبب عجزه عن حل أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف ترامب أنه يشعر أصيب "بخيبة أمل كبيرة" من بوتين ومستاء أيضا من تحركات روسيا والهند لتعزيز العلاقات مع الصين في الوقت الذي تدفع فيه بكين باتجاه تشكيل نظام عالمي جديد.
ومع تصاعد
التشاؤم لدى الغرب بشأن آفاق السلام في أوكرانيا، تناقش الولايات المتحدة وأوروبا
مسألة فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب الحرب، فيما نفى بوتين أن يكون
الاقتصاد الروسي دخل في حالة ركود رغم تقرير من البنك المركزي أشار إلى أنه في
حالة ركود فعليا.
ومنذ منتصف
شباط/ فبراير، تكثف باريس ولندن على رأس "
تحالف الراغبين" الاجتماعات
للتخطيط على مستوى قادة الأركان والوزراء وقادة الدول.
و"تحالف الراغبين" هو تشكيل دولي أُعلن عقب قمة عُقدت بلندن في آذار /مارس الماضي، جمعت قادة أوروبيين وممثلي منظمات دولية بهدف مناقشة آليات تعزيز السلام في أوكرانيا، ويهدف التحالف إلى ما سماه "ردع العدوان الروسي على أوكرانيا" وبناء سلام مستدام في المنطقة، في حين رفضت موسكو المبادرة، معتبرة أنها ستطيل أمد الحرب بدل تحقيق السلام بين البلدين.
ومنذ 24 شباط/فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.