مع إعلان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المصادقة على خطة
احتلال غزة
المعروفة باسم "عربات جدعون 2"، تتصاعد الانتقادات من اقحام تل أبيب في حرب
استنزاف طويلة الأمد قد تستغرق عدة شهور، مع تكاليف بشرية ومادية باهظة بعد الكشف
عن إمكانية مشاركة نحو 130 ألف جندي احتياط بدأت سلطات الاحتلال بإرسال مذكرات
استدعاء لهم.
رئيس حكومة
الاحتلال الأسبق
إيهود باراك شنّ هجوماً جديداً على
نتنياهو، مؤكداً أنه يقود
إسرائيل نحو الهاوية، وفي مقال له على
موقع القناة 12 العبرية، وصف باراك العملية
المخطط لها في غزة بأنها "فخ موت" سيفيد حماس، قائلا:" ليست حماس
هي التي تتعرض للضغط، فقادتها أصلاً في الجحيم، ولا يمكن الوصول قط إلى إبادة
كاملة لعناصرها المندمجين وسط ملايين المدنيين، بل رئيس الوزراء نتنياهو هو من يهرب
من وصمة مذبحة السابع من أكتوبر وفضيحة "كاتا جيت".
وتابع أن:" دخول مدينة غزة لن يُعيد المختطفين، بل سيُقتلون العملية، ولن تُجدي كل
المناورات نفعاً، نتنياهو يقف في جذر الانهيار الذي نعيشه"، مشيرا إلى أن
رئيس حكومة الاحتلال يمر بأزمة كبيرة، فصور الدمار ومزيد من القتل حال دخول غزة، سيُدين
إسرائيل باعتبارها ركيزة من ركائز العار العالمي، وسيعمّقان مأزق إسرائيل أمام
العالم كله، لافتا إلى أن "ذلك سيحدث مع ترامب قريباً أيضاً، الذي ينجح
نتنياهو حتى الآن في خداعه، مثلما خدع كثيرين منا", مؤكدا أن نتنياهو هو
السبب الرئيسي في انهيار إسرائيل الحالي.
باراك قال
أيضا:" إن نتنياهو يدرك خسارته تأييد الأغلبية من شعب إسرائيل، ورأينا ذلك في
التظاهرة الضخمة مؤخرا، فهو يتجه يائساً إلى مضاعفة الرهان، الذي قد يقود إلى
كارثة، سيتطلب إصلاح الواقع الميداني والسياسي أعواماً طويلة، وهو يواصل تعميق
الدمار الذي أصاب التضامن الداخلي في المجتمع الإسرائيلي، نتيجة جنونه، كما إن
الضرر الذي لحِق بمكانة إسرائيل الأخلاقية في العالم سيستغرق إصلاحه جيلاً، أو
جيلين، وهذا لن يحدث إلّا عندما ننجح في إسقاط هذه الحكومة السيئة".
نتنياهو يهرب
من وصمة العار
النتيجة
المستخلصة بحسب إيهود باراك هي أن:" استمرار تولّي نتنياهو رئاسة الحكومة هو
في جذور الانهيار الذي بتنا في قلبه، وإسقاطه شرط ضروري لإعادة جميع الأسرى وإنهاء
الحرب، وليس العكس، لذلك، يجب أن نركّز على استبداله، كشرط مسبق لعودة إسرائيل
مجدداً إلى مسار "دولة".
وتابع باراك أن نتنياهو يهرب من وصمة العار التي
لاحقته منذ هجوم 7 أكتوبر، بعد أن فقد ثقة أغلبية الإسرائيليين، وهو يحاول تعويض
ذلك بمغامرة عسكرية خطيرة قد تفضي إلى كارثة، وأردف: "الضرر الذي لحق بمكانة إسرائيل
الأخلاقية والسياسية سيستغرق إصلاحه جيلاً أو جيلين، ولن يحدث ذلك إلا بإسقاط هذه
الحكومة.