سياسة عربية

انطلاق مؤتمر "حل الدولتين" في الولايات المتحدة برئاسة سعودية فرنسية

السعودية: الأمن والاستقرار يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني - جيتي
انطلق المؤتمر الوزاري الدولي لتنفيذ "حل الدولتين"، مساء الاثنين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة سعودية فرنسية.

وبثت قناة الإخبارية السعودية الرسمية، "أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى في الأمم المتحدة حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري".



وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان: "تؤمن المملكة أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة".

وأكد أن "الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف عاجلا".

فلسطين تطالب بقوات دولية 

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن مؤتمر حل الدولتين المنعقد في الأمم المتحدة يحمل معه وعدا للشعب الفلسطيني بانتهاء الظلم، داعيا في الوقت ذاته إلى نشر قوات إقليمية ودولية لحماية الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال كلمته،  في انطلاق أعمال المؤتمر.

وأضاف مصطفى: "هذا المؤتمر يحمل معه وعدا للشعب الفلسطيني بأن الظلم الذي عانوا منه طويلا سوف ينتهي قريبا".

وقال إن وقفا لإطلاق النار يجب أن يعم على أنحاء فلسطين "أن يكون مصحوبا بوقف كافة التدابير غير الشرعية".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى "نشر قوات إقليمية ودولية بالتنسيق معنا بولاية من مجلس الأمن لتوفير الحماية لشعبنا وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

تأييد دولي واسع

في السياق ذاته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن ما يجري في غزة "لا يمكن تبريره بأي حال"، مشددًا على أنه "لا يمكن شرعنة القضاء على الفلسطينيين أو تجويعهم على مرأى ومسمع من العالم".

بدوره، قال وزير خارجية المكسيك، خوان رامون دي لا فوينتي، إن بلاده تتحمّل مسؤولية الإسهام في إنهاء واحدة من أكبر مآسي التاريخ، في إشارة إلى ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من إبادة جماعية تنفذها دولة الاحتلال.

وشدد على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد في هذه المرحلة القابل للتنفيذ.

أما البرازيل، فقد أكدت موقفها الداعم لحقوق الفلسطينيين، إذ أعلن وزير خارجيتها ماورو فييرا تأييد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة، ورفضها التام لسياسة الضم وتوسيع المستوطنات.

ودعا إلى حماية العاملين في المجال الإنساني، وخاصة موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وفرض عقوبات على المستوطنين، واتخاذ تدابير صارمة لمكافحة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدورها، أكدت وزيرة الدولة الإيرلندية إيمير هيغينز أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مراحل جديدة من اليأس والمجاعة، مؤكدة أن ما يجري "صفعة على جبين الإنسانية".

ودعت لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
من جانبها، عبّرت ماري روبنسون، رئيسة وزراء أيرلندا السابقة ورئيسة مجموعة "الحكماء"، عن شعورها بـ"الضعف واليأس وقلة الحيلة" إزاء الفظائع الجارية في غزة.

وأكدت أن "المعايير الدولية تُنتهك علنًا"، وأن ما يحدث يمثل "عقابًا جماعيًا وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين".

وشددت روبنسون على أن المؤتمر يمثل "نقطة تحول مختلفة وفرصة للعمل الجاد من أجل السلام".

وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 حزيران/ يونيو الماضي، لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 حزيران/ يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.

وأعربت كل من دولة الاحتلال وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.

وتشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.